هاتريك ضربات جزاء تمنح قطر لقب آسيا للمرة الثانية توالياً بالفوز على الاردن

توّج المنتخب ال​قطر​ي مستضيف البطولة ب​كأس آسيا​ للمرّة الثّانية توالياً بعد الفوز في المباراة النهائيّة على المنتخب ​الأردن​ي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة الّتي جرت على أرض ملعب "لوسيل".

وكان الشّوط الأوّل بنسقٍ متقلّب إرتفع في فترات وإنخفض في فتراتٍ أخرى، وجاء أوّل تهديد عند الدقيقة السادسة من نصيب العنّابي بأقدام أكرم عفيف بعد كرة طويلة وصلت إليه بغفلة من دفاعات الأردن لكنّ الحارس يزيد أبو ليلى نجح في تحويلها لركلة ركنيّة، وعاد بعدها عفيف ليهدّد مرمى أبو ليلى بتسديدة كانت سهلة لاقت أحضان الأخير، وإنتظر لاعبوا ​النشامى​ حتّى الدقيقة ال16 ليرسلوا تهديدهم الأوّل بقذيفة أرسلها المهاجم يزن النعيمات أبعدها حارس العنّابي ​مشعل برشام​، وبعدها بأربعة دقائق جاءت نقطة التحوّل الأولى في المباراة بعدما تعرّض المتألّق أكرم عفيف لعرقلة داخل منطقة الجزاء تحصّل على إثرها على ضربة جزاء نجح اللاعب نفسه في تحويلها للشباك معطياً الهدف الأوّل لقطر في النهائي. ولم يتحسّن أداء المنتخب الأردني كثيراً بعد الهدف وُسط إنضباط دفاعي للقطريّين، حتّى جاءت الفرصة الأخطر للنشامى بكرة وصلت لقدم ​موسى التعمري​ عند الدقيقة ال45+2 تصدّت لها دفاعات قطر في اللّحظة الأخيرة وينتهي معها الشّوط الأوّل بتقدّم قطر بهدف دون مقابل.

في الشّوط الثاني كان منتخب الأردن مجبراً على الخروج من منطقة الدّفاع، وبدأ إحسان حدّاد طوفان النشامى بكرةٍ تصدّى لها مشعل برشام وبعدها بدقيقة وعاد مشعل ليتألّق بتصدي آخر حارماً الأردن من التعادل، وإستمّرت الفورة الأردنيّة السّريعة ليعود مشعل ويتصدّى لتسديدة موسى التّعمري الأولى ويكملها يزن بكعب قدمه وتمر بمحاذاة القائم في دقائق كانت صعبة على دفاعات العنّابي، لكنّ هذا الضّغط الأردني كان لا بد من أن يكافئ بهدف وهو ما فعله يزن النعيمات عند الدقيقة ال67 بإستقباله لعرضيّة بشكلٍ رائع ويفك شيفرة الحارس مشعل مسجّلاً هدف التعادل للأردن.

لم يمنح التّعادل الوقت الكافي للأردن لترتيب دفاعاته حتّى تحصّل العنّابي على ركلة جزاء أخرى عند الدقيقة ال71 سجّلها أكرم عفيف مرّةً أخرى مانحاً قطر هدف التقدّم، وبنفس السيناريو عاد عفيف هدّاف البطولة ليتحصّل على ضربة جزاء ثالثة لهُ في الوقت القاتل ويسجّل "الهاتريك" الخاص به عند الدقيقة ال90+4 مانحاً قطر اللقب الآسيوي الثاني توالياً وتاريخياً للعنّابي، وسط خيبة أمل وحسرة أردنيّة.