تأسس في 22 مايو 2012م
منتخب أبو نقطة ينقل العدوى إلى الصغار..!
2012-09-29 | منذ 12 سنة    قراءة: 2608
 ماجد الطياشي
ماجد الطياشي

ماتش
لست أدري هل أبكي أم أضحك أم ألتزم الصمت حيال ما يحدث لكرتنا اليمنية وما حدث لمنتخب الناشئين في طهران في المشاركة الأخيرة حين عادوا بلقب «أبو نقطة» بعد أن انفرد به شقيقهم الأكبر لسنوات عدة.. أما الآن وقد انتقلت العدوى إلى المنتخب الصغير فيا خراب الكرة..
لاعبونا في المنتخب الوطني كانوا سيئين وسيئين جداً ويجب أن لا نكتب عليهم نقطة شكر أو حرف إعجاب بالذي قدموه لأنهم لم يقدموا شيئاً.. وقد أشفقت كثيراً على المدرب أمين السنيني وهو يرى لاعبيه مثل لاعبي الحواري.. أخطاء بالجملة والمفرد ارتكبها لاعبو المنتخب ومثلوا بالوطن قبل أن يمثلوه.. يا للمأساة..
لاعبون همهم الأكبر أن يظهر كل لاعب منهم على حساب الآخر.. وكما نحمّل اللاعبين جزءاً من مسؤولية الفشل فإن مباراة إيران يتحملها المدرب وحده لا شريك له.. لأنه لم يستطع أن يخرج بأقل الأضرار ومن العيب على مدرب أن يتحمل أربعة أهداف في ثلاثين دقيقة وهو المدرب الذي كنا ومازلنا نعتقد أنه الأفضل بين ثلاثة مدربين في اليمن ولكن لا أعرف سر السقوط المروع في مباراة الكويت.. عذرناه لأن الفريق أضاع نصف دستة من الفرص المحققة وظهر اللاعبون بأنهم غير منسجمين قلنا وقتها أنها مسؤولية المباريات التجريبية.. أما أن تسقط أمام لاوس وتشاهد اللاعب يراوغ من أمام أربعة حتى تخطف عليه الكرة فهذه هي المأساة بنفسها ولمن لم يشاهد مباريات المنتخب إليك التفاصيل:
في ظهيرة يوم السبت الماضي وتحديداً عند الثانية عشرة والنصف بتوقيت اليمن تعادل المنتخب الوطني للناشئين بصعوبة مع نظيره الكويتي بهدف لمثله في افتتاح منافسات نهائيات كأس آسيا للناشئين.. وعن مجريات اللقاء تقدم منتخب الكويت في الدقيقة 18 عبر لاعبه بدر ذكر الله، وحاول المنتخب الوطني معادلة النتيجة دون جدوى بعد أن أضاع عدداً من الفرص أمام المرمى الكويتي.
وفي الشوط الثاني تراجع مستوى أداء المنتخب الوطني، وفي الدقيقة 71 استطاع مهاجم المنتخب محمد الداحي تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة نتيجة لمس مدافع كويتي للكرة بيده، وتحسن أداء المنتخب الوطني بعد الهدف، لكنه سرعان ما تراجع بسبب الضغط الكويتي على مرمى المنتخب في محاولة لتسجيل هدف التقدم مجددا إلا أن المحاولات باءت بالفشل ليعلن الحكم انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله..
وفي المباراة الثانية التي لعبت في الرابعة والنصف من عصر الاثنين خسر منتخبنا الوطني ثاني مبارياته في نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم تحت 16 سنة أمام مستضيف البطولة المنتخب الايراني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
وأنهى منتخبنا الشوط الأول من المباراة متقدما بهدف مقابل لا شيء سجله محمد الداحي في الدقيقة الثانية، كثمرة لأفضلية يمنية واضحة في الشوط الأول.
وكان منتخبنا خسر خدمات مدافعه المتألق علوي فدعق بالبطاقة الحمراء التي رفعها في وجهه الحكم الياباني بعد تدخل قوي على لاعب ايران مع نهاية الشوط الأول.
وعاد المنتخب الايراني بعد الاستراحة إلى أرض الملعب ليتسيد الشوط الثاني في الأداء والنتيجة مستفيدا من النقص العددي لمنتخبنا وتراجع المردود البدني للاعبي خط دفاعه، فكان أن سجل ثلاثة أهداف في العشرين الدقيقة الأولى من الشوط الثاني عبر علي ريجي وسعيد عزة الله، وتاسان جعفري، وهدف رابع في الدقائق الأخيرة عبر رضا كرم الله.
وتعاون القائم والعارضة مع الحارس عبدالوهاب كوكني في إفساد عدد من الأهداف التي كان من الممكن ان ترفع غلة الايراني المستضيف وأول الفرق المتأهلة الى الدور ربع النهائي.
ولم تفلح محاولات المدرب اليمني أمين السنيني في التغيير والتبديل بغية إعادة تنظيم المنتخب لأن الارتباك فعل فعلته وساهم في دخول الأهداف الايرانية التي كانت سوء التمركز من قبل المدافعين أحد أسبابها.
وفي المباراة الأخيرة التي دخلها منتخبنا من أجل الفوز ولا شيء سواه وبأكبر عدد من الأهداف خسرها منتخبنا الوطني بهدفين مقابل هدف أمام نظيره منتخب لاوس في ختام مباريات المجموعة الأولى لنهائيات أمم آسيا تحت 16 المقامة في ايران، وبهذه الخسارة ودع المنتخبان اليمني واللاوسي النهائيات بعد ضمان ايران والكويت التأهل الى المرحلة الثانية من البطولة.
وبخلاف مباراتيه أمام ايران والكويت، فقد ظهر منتخبنا في أسوأ حالاته على مستوى الأداء الفردي والجماعي والانضباط الخططي وتنفيذ المهام واعتمد كثيرا على الكرات الطويلة كحل للاحتفاظ الزايد وغير المبرر بالكرة الذي انتهجه المنتخب.. وعن مجريات المباراة تلقى منتخبنا الهدف الأول من سوء تفاهم بين المدافع والحارس وحصل المنتخب اللاوسي على هدفه الأول في الدقيقة 12 من الشوط الأول، وكاد منتخب لاوس ان يضاعف النتيجة في أكثر من فرصة حصل عليها.
وكانت الدقيقة 31 على موعد مع هدف يمني ملغي سجله علاء الدين مهدي بقدمه كتعويض للهدف الذي سكن شباك عبدالوهاب الكوكني برأسه غير ان الحكم لم يقبل بالهدف عبر قرار لم يعرف سببه.
ومن مجهود فردي تمكن النجم الناشئ محمد الداحي من تسجيل هدف التعادل للمنتخب اليمني في الدقيقة 45 من الشوط الأول لينتهي بالتعادل.
وقد تحسن الأداء العام للمنتخب اليمني في الشوط الثاني، وكان بإمكانه تحقيق الفوز غير ان الانسجام وسوء التعامل مع الكرات بالإضافة الى الفردية الواضحة للاعبين وغياب الفعالية لخط الوسط لم تمكنه من ذلك.
وفي الدقيقة 70 تمكن اللاعب ارماساي من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب لاوس من تسديدة قوة.
ومرت العشرون الدقيقة في لعب غير إيجابي في وسط الملعب لتنتهي المباراة بخروج منتخبنا من التصفيات من الباب الضيق وبنقطة واحدة، بخلاف الطموح الذي كان يروج له، وهو الوصول الى نهائيات كأس العالم.. وخسارة منتخبنا في المباراة الأخيرة كانت نتيجة للإفراط في الحفاظ على الكرة والأنانية الزائدة لدى اللاعبين.
  


مقالات أخرى للكاتب

  • إنحطاط باشا
  • من يحاسبهم..؟

  • التعليقات

    إضافة تعليق