دقت ساعة المونديال

 

دقت ساعة العمل في منتخب مصر الوطني انتهت الاختيارات الموفقة والتي تحمل المجاملة وانتهت الوديات بحلوها ومرها. ولم يعد سوي جد واجتهاد اللاعبين والجهاز الفني من أجل إظهار الصورة المضيئة لمنتخب مصر في أكبر محفل كروي علي وجه الأرض وهو كأس العالم.
فحتي التأهل لنهائيات روسيا 2018 كان مجرد الوصول للمونديال هدف يسعي إليه كل مدير فني وكل لاعب مصري وكل مسئول في اتحاد الكرة لأن هذه البطولة بالذات كان بينها وبين منتخب مصر حاجز كبير نتيجة عدم التأهل في مرات كثيرة كان منتخبنا خلالها أحق بالصعود والمثال لذلك ما حدث للجيل الذي أداره الكابتن حسن شحاته والذي ضم مجموعة من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية لم يحقق هذا الحلم بالرغم من فوزه بقيادة أبو تريكة ومتعب وجمعة وعبدربه وشوقي وعمرو زكي بكأس الأمم الإفريقية 3 مرات متتالية.
أما الآن فإن طموحات الشعب المصري الذي يأكل ويشرب ويتنفس كرة القدم أصبحت أكبر من خلال المشاركة الإيجابية في البطولة بشكل يضع الكرة المصرية في منزلة جيدة أمام العالم.

أعني بالمشاركة الإيجابية أن يحقق المنتخب نتائج طيبة بأن يتأهل مثلاً إلي الدور الثاني من مجموعته. أو أن يقدم عروضاً براقة يشيد بها المتخصصون في العالم وتضع الكرة المصرية في مكان بارز علي خريطة الكرة العالمية. ويا حبذا لو تحققت الإيجابيتين.
والحقيقة أن تحقيق حلم النتائج الطيبة والعروض المبهرة هو أمر مازال موجوداً بقوة علي أرض الواقع بالرغم من حالة الإحباط التي انتابت كل المصريين بسبب النتائج السلبية في المباريات الودية. ثم والأهم عدم الظهور بالمظهر المشرف علي مستوي الأداء الفني ولكن هذا الأمر مشروط بتوافر بعض العوامل التي يمكن من خلالها أن يطبع منتخبنا اسمه بقوة في سجل الكرة العالمية.
أولاً: أصبحت عودة محمد صلاح حتمية لمنتخبنا خلال مجريات البطولة بعد أن اتضح بالدليل القاطع أن غيابه يفقد منتخبنا ثلاثة أرباع قوته الضاربة هجومياً. وتتمني الجماهير أن تكون تلك العودة في اللقاء الأول أمام أوروجواي لأن وجوده في تلك المباراة مهم جداً من ضربة البداية.
ثانياً: أن يتخلي كوبر عن قاعدة مجتمعنا وهي “الاستعانة بأهل الثقة علي حساب أهل المهارة والخبرة والعطاء” فقد انتهت الخيارات بظلم بيِّن لبعض اللاعبين الذين كانوا أحق بالتواجد في تشكيل المنتخب علي حساب لاعبين أقل منهم وبقي أن يختار التشكيل علي أرض الواقع من أفضل اللاعبين المتواجدين حالياً في التشكيل.
ثالثاً: أن يستغل المنتخب أنصاف الفرص في بدايات المباراة وبخاصة أن مردود المنتخب الحالي بقيادة كوبر يختلف تماماً إذا تقدم بهدف عن التأخر أولاً بهدف وكأس الأمم الإفريقية بالجابون ومشوار تصفيات كأس العالم خير شاهد علي ذلك.
رابعاً: أن ينفذ المنتخب الجمل الهجومية التي تبرز شخصية الفريق. فليس معقولاً أن يظهر فريق قطع طريقه إلي أكبر بطولة في العالم بدون استراتيجية هجومية واضحة.
خامساً: أن يقوم الظهيران ولاعبو خط الوسط الدفاعي بأدوار هجومية متنوعة علي مدي المباراة. لأن الاعتماد علي لاعبين أو ثلاثة فقط لبناء جملة هجومية من الصعب أن يفلح في بطولة مثل كأس العالم.
سادساً: أن يكون التمركز الدفاعي لقلبي الدفاع ومعهما الظهيران في الكرات الطولية والعرضية سليماً لتلافي الأخطاء المتكررة في تلك النقطة وبخاصة في العرضيات التي كانت سبباً في كل الأهداف التي أصابت مرمي منتخبنا.


الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-669.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-03-29 03:03:18