لو يعلم قومي !!


منذ عودة بعثة فريقنا الوطني الكروي من دورة الخليج الـ22.. وحتى اللحظة.. وإلى ما لا نهاية.. ونحن نعيش ونتعايش مع تكريم يلف تكريما.. ومع احتفال يلي احتفالا.. ومع إسهاب وإطناب بالإنجاز الذي “أصلا” لم يدخل في قواميس الإنجازات نهائيا إلا عندنا.

والحقيقة أن الفريق الوطني الكروي وباختصار شديد ودون مبالغة.. قدم في الدورة الـ22 الخليجية مستوى غير متوقع نظير الظروف والعوامل التي تعرض لها وواجهته وحالت دون إعداده الإعداد الأمثل أو الإعداد الذي كنا نعد به منتخبات بلادنا.. أما حكاية الإنجاز.. فأي إنجاز دون فوز.. وأي أبطال بلا بطولات.. وأي تميز دون علامة الجودة.. كنا بحاجة للفرح حتى من خرم التعادل السلبي.. وحصلنا عليه.. وفرحنا به.. لكن دون تمادي أو إحساس بالزهو والانتشاء..

والأهم من ذلك دون استثمار وسرقة الجهد الذي قدمه لاعبو المنتخب الكروي لصالح أشخاص وجماعات وشلل عاثت في الرياضة الفساد والإفساد وعشنا معها أياما حالكة السواد وأدخلت في رياضتنا كل وسائل وعوامل وأنواع قيم الإفساد والفساد.. ولم تعرف الرياضة نوعا من أنواع اللصوصية الرياضية واللعب غير المشروع بمختلف مناحيه.. إلا وقد فتحت لها فرعا وقسما منه في رياضتنا.

كنا نأمل أن لا ننفخ أوداج اللاعبين الصغار بالذات ونطري عليهم وكأنهم بوفون أو توتي.. ونجعلهم يستدركون إمكانياتهم الحقيقية وواقعهم المر.. وكنا نأمل ونرجو ونستجدي أن تشمر السواعد المخلصة والصادقة لزيادة الفرح وتكراره لإعادة قاموس وسيناريو العطاء الكروي المتفوق على الواقع الذي نعيشه، لأن ما حدث في الرياض ليست له علاقة بالإنجاز ولا توابعه.. ولكن علاقته أننا قدمنا أداء فاق إمكانياتنا المتاحة فقط ولا غير.. لم نفز.. ولم نهز الشباك.. ولم نتقدم خطوة للأمام.. وكان الانكماش سلاحنا الدائم.

بالله عليكم لا تجعلوا الأمل الذي نرجوه فقاعة صابون سرعان ما تنتهي وتطيش في الهواء.. وياليت قومي يتعلمون من لاعبي المنتخب الكروي دروسا في الوطنية، الانتماء، الإخلاص، الإيثار، وحب الوطن الذي يعلو على حب الذات.. وكفى.. لو تعلم “قومي” هذه الدروس.. والله إنه الإنجاز الحقيقي.. وبس

نقلا عن ماتش
[email protected]

الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-629.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-03-28 06:03:38