ثورة الألمان .. ولقب المونديال

" رؤية بلا عمل مجرد حلم .. وعمل بلا رؤية مضيعة للوقت .. ورؤية بعمل قادرة على تغيير الكون " .. مثل إنجليزي شهير لم يطبقه أصحابه ، بل إستعاره الألمان منذ 8 سنوات ، وطبقوه ليكون السر وراء الفوز بلقب مونديال البرازيل .
 

تحديدا في عام 2006 صدمت الجماهير الألمانية بخسارة اللقب على أرضها ، وعلموا أن زمن الماكينات قد ينتهى سريعا مع عدم الفوز ببطولة كبرى ، منذ فوزهم بلقب كأس الأمم الاوروبية عام 1996 .. وكذلك إبتعاد الأندية عن المنافسة على لقب دوري الأبطال في الأونة الأخيرة ، وتراجع البوندسليجا أمام الليجا والبريمييرليج .
 

إنتفض الجميع في ألمانيا للدفاع عن كبرياء المانشافت ، وبدأو التخطيط والتنفيذ الفوري بتناغم مثير بين الأندية والإتحاد المحلي ، ليعزفوا أفضل الألحان ، وكان الإهتمام بالناشئين هو الخطوة الأولى ، لخلق جيل جديد من اللاعبين قادرين على إستعادة الهيبة من خلال التدريب الهجومي الذي ظهر بوضوح في مباريات الدوري الألماني في المواسم الأخيرة ، والذي أفرز نجوم الجيل الحالي ملوك العالم.. وأصبح فوز بايرن ميونيخ على برشلونة بسباعية في مباراتي دوري الأبطال الموسم قبل الماضي لا يثير الدهشة ، وفوز المانيا بسباعية على البرازيل في المونديال أمرا واقعا .
 

الثورة الألمانية على مستوى التكتيك ، قابلها ثورة إقتصادية رياضية من خلال الإعتماد على المواهب ، وإجبارها على اللعب في المانيا مع الإستعانة بمواهب خارجية قليلة ، فنجد نوير ومولر ولام وجوتزه وريوس وجوميز يلعبون في المانيا فبإستثناء خضيرة وأوزيل نجد ان القوام الأساسي لألمانيا من لاعبين في البوندسليجا ، ليحقق الدوري الألماني الإيرادات الأعلى جماهيريا .
 

هذه السياسة التي إتبعتها ألمانيا ، أعادت بريق كرتها سريعا ، فبايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند يصلان لنهائي دوري الأبطال الموسم قبل الماضي .. بينما يحصد المنتخب لقب كأس العالم ، بعد أن عزف أفضل الألحان في المونديال البرازيلي .
 
 
 
 
 
 

الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-581.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-05-03 04:05:22