أمين.. مسألة وقت

هو إحدى الحكايات والروايات الكروية اليمنية الخالدة التي يجب أن تحكى للأطفال والصغار عند الصباح وليس عند النوم، لأنه درس وعظة كروية جديرة بالاقتداء بها.. وقادرة على استيلاد ونسخ عدد من الشبيهين به أو المتمثلين والسائرين على هداه.. عرفناه حارسا للمرمى سنوات طويلة، وعرفناه أكثر عندما خلع القفاز ولبس الترنك التدريبي.. فيه حرص لا يقدر وإصرار لا يحتمل وثقة ممزوجة بخوف المتيقن والحريص على عدم المجازفة والخطأ.
في مهنته التدريبية قاد الوحدة الصنعاني إلى منصات التتويج، وقاد أهليها كذلك.. ويتعامل مع التدريب وكأنه مهنة مقدسة يرسم فيها آفاق النجاح والتوفيق قبل الاعتراك فيها.. وأتذكر أنه عندما قاد التلال للخروج من نفق الهبوط لم يكن يحمل هذا المدرب سوى خبرات قليلة وثقة لا حدود لها وحب جارف في الانغماس في عالم المجهول، لأنه العالم الوحيد القادر على معرفة الغث من السمين.. ووجد الكثير من ذوي اللون الأحمر لمساندته وإعانته، فخطف البطاقة الأولى للتأهل والعودة للأضواء.
أمين السنيني.. حالة فرح تعشق وتهوى التحدي والخوض في الأماكن الصعبة والأحوال شديدة التعقيد للخروج بفائدة وطعم أشبه بالانتصار ونشوة الفرح.
أمين حاليا ترك الفرق الوطنية بما فيها من رقي ووجاهة ويسر حال، لأنه لم يجد نفسه فيها ولا راحته بها، فاتجه لفريق الوحدة الصنعاني ليحرثا معا ويغرسا معا ويحصدا معا ـ إن شاء الله ـ لقب العودة إلى الأضواء.. ومن يتابع ويلاحق النتائج والعروض السنينية مع الوحدة الصنعاني يرفع اليدين بأن النهج كان صحيحا والاختيار موفقا والتأهل ما هو إلا مسألة وقت ليس إلا..
باختصار.. لدينا آفاق وقامات وذخائر علمية وفنية وقيادية تدريبية وفي كل المجالات، ولكن من يبحث ومن يرصد دون حقد أو تقسيمات

الرياضي نت
https://alriadi.com

رابط المقال
https://alriadi.com/articles-529.html


تمت طباعة المقال بتاريخ 2024-05-02 12:05:40