تأسس في 22 مايو 2012م
أزمة ضمير..!
2012-10-20 | منذ 11 سنة    قراءة: 8299
 عدنان مصطفى
عدنان مصطفى


كل يوم يمر, ولم أفقد الحلم, حتى وصل بي الحال إلى أن أدندن مع سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني (الجو بديع والدنيا ربيع).. إلى حد أن كل الفصول تشابكت معي لم أعد أفرق بين خريف الغضب الذي زلزل الأرض وبين ثورة الربيع التي لم أجدها بعد، أو رياح التغيير التي لم تهز العرش، فيما بقي النعش والدماء التي سالت على أسفلت الساحات مجرد (شهداء) معلقة صورهم على الجدران وأعمدة النور، في الوقت ان أوقاتنا (ظلمي)، فيما يطل الفساد بوجهه الوقح ورصاصات الغدر تأتي على موتور (سيكل) على غرار ما قاله المثل اللحجي الشعبي (قدنا على بيدلي قال تبالي نار).. وأي نار يقتل بدم بارد وبلا ضمير أو شفقة، دون أن نجد من يتفنن بإزهاق الأرواح.. كلها ملفات تغلق تحت مفردة وقيدت ضد مجهول.. فنحن شعب مجهول الضمير والحس غير مستوعب للدروس والعبر.. القاتل يسرح ويمرح بلا عقاب والفاسد لا يسأل من أين لك هذا الكرش والفرش, ويظلوا هم أسياد القوم في وطن لم ينتصر لأبنائه.

أهي أزمة ضمير أم عقل أم ماذا؟ شوفووووا حال الرياضة والشباب وأصدقوني القول.. لدينا اتحادات تأكل ولا تشبع ومبحلقة على الزلط لم تحقق إنجازاً ولا تحرك آمالنا وطموحنا، ولا على وابور جاز، كما جاء على لسان موسيقار الأجيال (ياوابور رائح على فين)، ملايين تصرف وتهدر دونأان يسألها حد.. لدينا أندية صفيح وأعشاش من سعف نخيل تنفع لنازحي القرن الأفريقي وحارة ابو الليل.
في لندن حتى هذا اللي يسموه (خجل) فقدنا الماء وحمرة الوجه.. على اعتبار أننا شعب مشحوط وحمران عيون وأصحاب عرف يتماشى مع قول رعوي.. الحجر من الأرض والدم من رأس قبيلي. لاعب يهرب عقب الاولمبياد، وآخر تذكروا أنه بلا مدرب، ووفد طويل عريض لا يسأل.. فين كنتوا، أو يحاسبوا أو يقالوا، على الأقل على الأموال التي بعزقت على إعداد معسكرات وبطولات قبل أن تطأ أقدامنا العاصمة التي تغيب عنها الشمس.

هنا عندنا لا أحد يستقيل أو يقال أو حتى يجرجر لمحاكم الجنايات، مش قلت لكم لدينا أزمة ضمير.
فين نحن وفين الدكتور علي الدين هلال رئيس المجلس الأعلى للرياضة السابق في مصر عندما جرجر سبعة ألعاب مصرية للمحاكم وقال لهم بالحرف أعيدوها لخزينة مصر.

أسألكم بالله متى تكون لنا صحوة ضمير؟ ونحن أشبعنا أنفسنا اكتر من موال.. مالنا إلا علي بلابله واليمن غالي وأمي اليمن وبسسسس.
 


مقالات أخرى للكاتب

  • الطريق الي (رافت)..
  • منَ يبالي..?
  • بعرة في جحر تيس!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق