تأسس في 22 مايو 2012م
الأخضر يا رجاالله
2018-06-15 | منذ 6 سنة    قراءة: 2388
 بشير سنان
بشير سنان

 

على عجالة أخط هذه الكلمات كرسالة خاصة للزميل رجاالله السلمي وكيل الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة لشؤون الاعلام بالمملكة العربية السعودية، رئيس الاتحاد السعودي للاعلام الرياضي، بالتزامن مع خسارة الأخضر السعودي الشقيق مباراته الافتتاحية في مونديال روسيا.

خسارة الصقور ليست نهاية المطاف، هكذا علمتنا الساحرة المستديرة، ولست بحاجة للتذكير بخسارة البرازيل على أرضها بالسبعة في البطولة الماضية، بيد أن الخسارة الحقيقية تتمثل بما نشاهده من ردود أفعال "غريبة" من قبل بعض منسوبي الاعلام الرياضي السعودي.

لن يكون زملاء الحرف أكثر شجاعة من الرجل الأول الذي يقود دفة الرياضة في بلدنا العزيز السعودية، خرج معالي المستشار تركي آل الشيخ عقب المباراة بتصريح فيه من الشجاعة، والصراحة ما يزيد الرجل تقديرا، واحتراما لنا كإعلاميين، ومحبين للكرة السعودية.

شخص الرجل - بشفافية مطلقة- مكامن الخلل، قدم رسائل صريحة خلاصتها أن الكرة السعودية تحتاج الكثير والكثير للحاق بركب المنافسة، كان أكثر شجاعة في تحمل المسؤولية بعد الخسارة الموجعة، مع أن الخطأ يتحمله الجميع، وليس معاليه فحسب.

ما نشاهده اليوم من ردة فعل بعض زملاء الحرف في السعودية لا يخدم رياضة المملكة مطلقا، بل يزيدها انحدارا، فالتهديد والوعيد لأي صوت "ناقد" بات مستهجنا من جميع محبي الأخضر السعودي في المملكة، وخارجها.

كما أن مداراة الأخطاء، والتعلق بحجج واهية، لا يخدم التطور الرياضي الذي جسدته رؤية المملكة 2030، بل أنه حجر عثرة في طريق الوصول الى رياضة تنافسية، تعكس القيمة الحقيقية للملكة العربية السعودية على المستوى الدولي.

ولكونكم تتحملون زمام المسؤولية، فيم يخص الاعلام الرياضي السعودي فمن الواجب وقف مثل تلك التهديدات، التي طالت حتى اعلاميين خارج المملكة، وآخرها تغريدات نشرها الزميل تركي العجمة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.

لن يكون العجمة أو غيره، أكثر شجاعة من المسؤول الأول الذي طيب جراح الهزيمة الثقيلة بـ "مكاشفة" أكسبته تقدير الجميع، ليس في السعودية فحسب، بل على مستوى الوطن العربي، كون المنتخب السعودي يمثلنا جميعا كعرب ومسلمين.

الأخضر يا رجالله يحتاج وقفة إعلامية صريحة، وتقيم يصحح مسار الاعوجاج الإعلامي الذي بدى واضحا منذ مجيئ آل الشيخ على رأس الهيئة العامة للرياضة، وتحول الكثير من الزملاء الى مغردين أكثر ما يمكنهم القيام به إعادة رتويت.

لا أحمل في حديثي هذا معالي المستشار مسؤولية ذلك التحول الإعلامي، فبعض الكتابات التي تتجاوز حدود "النقد المهذب" تحتاج الوقوف أمامها بصرامة، بيد أن نافذة النقد الإيجابي لا بد أن لا تحجب.

الاعلام الرياضي، هو المرآة الشفافة التي تعكس قيمة المنافسات الرياضية، والعامل الأكثر أهمية في تطوير تلك المنافسات، وتصحيح مساراتها، وهذا ما تفتقده الرياضة السعودية حاليا، على الرغم من الدعم الكبير الذي حظي به الشباب والرياضيون من أعلى سلطات المملكة.

أكتب سطوري، ويسبقني اليك رقي فكرك، وتجربتك الكبيرة في بلاط صاحبة الجلالة، لتدارك ما فات، فالسهام التي تتوارى اليوم خلف حواجز سلطات الهيئة، ستصيبك غدا، ومن يتبسم في وجهك اليوم، لن يمنحك الابتسامة نفسها لاحقا.

 

* رئيس تحرير الرياضي نت

 

 

 

 



مقالات أخرى للكاتب

  • مشكلتهم مع ميسي !
  • هل منتخب إيران مزور للأعمار ؟
  • السوبر الأوروبي ..

  • التعليقات

    إضافة تعليق