تأسس في 22 مايو 2012م
رباعي العرب
2018-06-14 | منذ 6 سنة    قراءة: 1096
 محمد البحري
محمد البحري

 

تواجد أربعة منتخبات عربية في مونديال روسيا (مصر-السعودية-تونس-المغرب) فرصة تاريخية دافئة تنبعث من جليد موسكو تمنحنا مزيداً من آمال كروية نعلقها على عاتق رباعي عريق سبق لهم جميعا تمثيل العربفي بطولات كأس العالم منذ بدأت مصر تدشين المشاركة العربية الأولى في 1934، لم يحدث وإن تأهلت أربعة منتخبات مرة واحدة إلى أي مونديال وهو ما يعطي انطباعا عن تطور في الساحة العربية والإفريقية لكرة القدم لكن يبقى إثبات هذا التطور مرهون بما سيقدمه العرب في روسيا 2018.

 

تبدو حظوظ المنتخبات العربية متساوية وفقا لما قدموه في التصفيات المؤهلة للكأس وإن كان المنتخبان السعودي والمصري الأكثر حظاً في تقديم مستويات قوية لولا وقوع المنتخبين في مجموعة واحدة، فالواقع يفرض المنتخب المصري كأفضل فريق عربي يتواجد الآن في روسيا ومع هذا تبقى حظوظ المنتخبات الثلاثة السعودية وتونس والمغرب مفتوحة الاحتمالات.

بالنظر إلى المجموعة الأولى التي تضم مصر والسعودية والمستضيف روسيا والأرجواي تبدو مهمة المنتخبين صعبة فالأخضر السعودي يواجه الدب الروسي الطامح في مباراة توقعاتها تذهب لحماس الروس وقوتهم بينما سيكون لقاء الكبسة بالكفتة عربيا خالصا قد يمنح الأفضلية لأرجواي التي تتربص سقوط منتخب عربي واحد على الأقل في مجموعة متوازنة.

ما يعانيه المنتخب المغربي قد يفرض عليه فقط الأداء المشرف في مجموعته الثانية حين وضعه حظه الأسود بين منتخبين قويين إسبانيا والبرتغال ونسبيا يتساوى مع إيران وهي الأخرى ستعاني أمام الثور الإسباني المتعطش للقب عالمي ثاني وكذا البرتغال التي يتطلع رونالدو في موندياله الأخير أن يكون في رباعي الكبار سعياً للقب، أسود الأطلس قد لا تسطيع الاصطياد في مجموعة قاسية ممتعة فنيا لكن هذا لا يمنعها من الزئير على الأقل.

يمتلك المنتخب التونسي في مجموعته السابعة فرصة متوازنة في التأهل إلى الدور الثاني فالمنتخب الإنجليزي هو الأقرب لحسم بطاقة التأهل الأولى وسيبقى الصراع بين نسور قرطاج والمنتخب البلجيكي وسيتنافس المنتخبان على مسافة قريبة من قناة (بنما) التي ستكون ممر عبور لمنتخب أخر قد يكون منتخب بلجيكا عطفاً على ما قدمه هذا المنتخب في مونديال البرازيل 2014 مالم يكن للنسور تحليقا عالياً ورأياً يُسعد العرب.

كمتابعين ننتظر خلاصة ما ستقدمه منتخباتنا العربية ، ولو أننا لا نركن إلى المفاجآت الكروية المزلزلة لقلنا ببساطة إن منتخباتنا ستكون خارج إطار التأهل إلى أدوار متقدمة ولكن تبقى حلاوة كرة القدم في جديدها وعطائها لمن يعطيها ويجتهد ليخبر العالم الذي يتابع بشغف أنه لم يتواجد في روسيا لأن الحظ شاء.

نتمناه مونديالاً نزيهاً خاليا من المؤامرات لإسقاط أحلامنا الكروية في حال تمرد منتخبا عربياً وقدم مستويات راقية، لقد فعل الغرب ما يريد سياسياً واقتصادياً وليتهم يتركون لنا كرة القدم نظيفة كي لا نفقد الأمل حتى في مصادر المتعة البسيطة وشغف التنافس الشريف.

 



مقالات أخرى للكاتب

  • ناشئونا بين الدجاج والفلافل..!
  • الناشئون.. زخم أقل
  • شعب إب.. زلزلة عاتية ..! بحرور

  • التعليقات

    إضافة تعليق