الوضع القائم حالياً بين اتحاد القدم ونادي الصقر ينبئ بانفجار مشكلة قد تتوسع إلى أندية أخرى بإمكان الصقر استقطابها إلى صفه، وفي الجهة الأخرى هناك أندية ستنضم إلى صف الاتحاد والعيسي تحديداً.

قد يكون الاتحاد محقاً حين اتخذ بعض العقوبات على الصقر جراء رفضه استكمال مواجهة شعب حضرموت وفي المقابل قد يكون الصقر أيضاً محقاً ولا غبار على تصعيده القضية.

هنا تدور القضية في مواضع الشك لعدم تيقن أي طرف من صحة ما يقوم به أو ما اتخذه ولا يمكن الحكم على صحة طرف على حساب الآخر طالما والأمر برمته ما يزال موضع شك.

إذا تصاعد الخلاف واستمر فإن المتضرر في الأول والأخير هو اللعبة والدوري، فالصقر قد يتحمل عناء الهبوط وسيعود سريعاً ولكن هنا سيفتقد الدوري نكهة ومذاق التنافس، وسيصبح البطل معروفاً، وهنا قد يدخل الاتحاد في مسألة شك أخرى من أنه تعمد الصقر كي يهدي البطولة لفريق آخر وهذا ما لا نريده أن يُقال على الاتحاد.

الموضوع برمته بحاجه للتأني والدراسة والمراجعة وعلى الاتحاد أن يضع في حسابه كل شيء وأن لا يتسرع وأن يعيد النظر في أي عقوبات قد يتخذها .. فرفض الصقر لاستكمال المباراة قد يكون مشروعاً حرصاً منه على سلامة لاعبيه وطاقمه الفني والإداري وبالتالي فالقضية ليست بيده وإنما خارج إرادته.

لا نريد مزيداً من الأوجاع التي تطارد كرة القدم بل نريد حلولاً وسط لا تخرج عن اللائحة مع مراعاة أن اللائحة ليست نصاً ملزماً في حالات طارئة، مثلما حدث للصقر فهل نرى الجميع يضع المصلحة العامة فوق أي مصالح ضيقة أو خلافات يراد تصفيتها ولو على حساب اللعبة عامة؟!.

الثوره نت