بعد السنوات العجاف التي عشناها على صعيد النتائج السلبية والهزائم المخزية التي طاردتنا في مختلف المحافل، وظللنا ننتظر كثيراً حتى جاء موعد التألق والإبداع والإنجاز في خليجي 22 حين قدم منتخبنا الكروي أروع مشاركاته وأفضل تواجد له في بطولات الخليج السبع التي خضنا منافساتها منذ العام 2003م وحتى العام 2014م.
الوطن وقيادته السياسية وحكومته وشعبه ابتهج أيما ابتهاج بما قدمه نجومنا الرائعين والكل كان على قلب واحد وفي صف واحد هو صف وقلب المنتخب الوطني الذي أبدع وأمتع وسجل مشاركة مميزة قوبلت بالكثير من الأفراح والليالي الملاح وكذا بالاحتفاءات والتكريمات التي كان فيها فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي هو الراعي الأول والأخير وكان للمنتخب نصيب في وقته رغم مشاغله الكثيرة والكبيرة والتي يحمل فيها هموم وطن في أصعب وقت.
احتفلنا كثيراً وسيظل منتخبنا في خليجي 22 حديثاً متواصلاً لن نكل منه ولن نمل.. ولكن علينا الآن أن نبدأ المرحلة الأهم والتي أساسها ومنطلقها الطموح بأن يكون القادم أفضل.
الأهم أن يعي المعنيون مسؤولياتهم بكل جدارة ويجعلوا من هذا المنتخب النواة الأساسية للتطور والرقي الكروي الذي نبحث عنه جميعاً.. نريد منتخبات ترسم لنا السعادة المستمرة والبهجة المتواصلة والفرحة الدائمة ليكون لليمن كرة قدم تجمع أبناءه وتلم شملهم وتنسيهم أي أحزان أو أتراح.
لنجعل منتخبنا الوطني بداية الحكاية.. وحين نتعمق في تفاصيلها نأمل أن تكون لحظات الفرحة والسعادة أكثر توسعاً وتمدداً وأروع أداءً ونتائجاً.... كل ذلك سيتحقق إذا ما تكاتفت الجهات المعنية وسخرت كل شيء من أجل جعل الطموح واقعاً ملموساً يمنح كل يمني بسمة دائمة.
فهل نرى عملاً منظماً دقيقاً ينتج عنه ثمار ذات مذاق لذيذ.. هذا ما نتمناه.. وحينها سيكون لمفردات الكلمة دورها في الإنصاف والإشادة.. أما إذا لم يحدث شيء فمن المخزي والمعيب أن نمنح من لا يستحق شيئاً ما لا يستحقه.

نقلا عن الثورة