تأسس في 22 مايو 2012م
رسالة (وليد الجيلاني) !
2014-10-10 | منذ 9 سنة    قراءة: 3182
 سامي الكاف
سامي الكاف


ثمة إجماع بين البشر على أن الغناء هو إصدار صوت بشري يدمج بين 3 عناصر أساسية هي الموسيقى و الكلمة و الصوت، والغناء كما هو متداول [شكل من الأشكال الطبيعية في التعبير]، ويوجد في كافة المجتمعات والثقافات في كل أنحاء العالم.

والغناء في اليمن ، كما في المجتمعات الإسلامية ، كان يؤدي رسالة نبيلة تخاطب أرواح البشر وتغذيها على نحو إبداعي فريد.

يرى كثيرون أن الغناء في الإسلام موضوع خلافي بين الفقهاء، منهم من يرى أن الإسلام أباح الغناء والموسيقى، بعيداً عن مظاهر الفساد والانحلال، لأنه لم يرد أي حديث صحيح في تحريم الغناء على الإطلاق، و أن الأصل حل الغناء؛ ولذلك شهد الغناء حركة ازدهار و ابداع.

غير أن المتاجرين بالدين دخلوا إلى حياتنا مع موجة تكفير لاهبة راحت تنتشر كالنار في الهشيم؛ فحرموا الغناء بكافة أشكاله و ألوانه. بل و ذهب بعضهم إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فمنعوا البشر من ممارسة حقهم في الغناء كـ[شكل من الأشكال الطبيعية في التعبير].

لم تعد الحياة الفنية الآن كما كانت في السابق رغم استمرار كثير من الفنانين اليمنيين يقاومون تيار تحريم الغناء خلال السنوات الأخيرة.

بدلاً عن ذلك؛ تحولت حياتنا الى روتين يومي ممل، اختفت المسارح و دور العرض، ولم يعد للغناء تلك الرسالة التي كانت في السابق: تخاطب أرواح البشر وتغذيها على نحو إبداعي فريد؛ أصبح الغناء في نظر كثير من المتاجرين باسم الدين حراماً.

تحول كثير من الناس بخلاف طبيعتهم إلى وحوش كاسرة لنشر ثقافة قاتلة للفن. بل و نشر ثقافة لقتل الآخر : تكفيره و تفجيره فرادا و جماعات. إنه مشهد صادم لكنه أمر واقع صار اليمنيون يعيشونه اليوم.

حسناً .. ليس كل الناس راحوا يفعلون ذلك. و هذا أمر مهم للغاية.

ما زال الغناء كما هو يخاطب أرواح البشر ويغذيها على نحو إبداعي فريد؛ و سيظل كذلك دائماً و أبداً .

فاصل:

في خضم المشهد الأسود الطافح ذبحاً و تفجيراً للبشر باسم الدين ؛ برز صوت الشاب اليمني "وليد الجيلاني" في (برنامج أراب ايدل) في اتجاه معاكس كرسالة إنسانية روحية سامية نبلاً و رفعة.

لـ"وليد الجلاني" امتناني و تقديري و حبي أيضاً.


مقالات أخرى للكاتب

  • ماسيبي حسين باسلامة سوبرمان في أخر عمره
  • حميدووووووو
  • بنية تحتية في مهب الريح.. ونحن قاعدين لا نحرك ساكناً !

  • التعليقات

    إضافة تعليق