تأسس في 22 مايو 2012م
غباء أم استغباء..؟
2014-09-01 | منذ 10 سنة    قراءة: 9960
 مالك فيصل الشعراني
مالك فيصل الشعراني



لا أدري ماذا دها إدارة نادي العروبة لأن تُسند مهمة تدرييب الفريق الكروي الأول لخوض غمار الموسم الجاري 2014- 2015 م للمدرب المصري المعروف مصطفى حسن ، وهي تعلم علم اليقين أن الكوتش مصطفى عائد للتو من تجربة فاشلة عندما قاد الموسم الماضي فريق شعب صنعاء بجدارة وإستحقاق من الدرجة الأولى إلى دوري المظاليم .! مصدر الإندهاش والإستغراب لم يتوقف عند كاتب السطور فقط .. فقد أبدى لي عدد من جمهور ومحبي العروبة أيضاً إستغرابهم وامتعاظهم الشديد من تواجد هذا المدرب على رأس الجهاز الفني لناديهم . وكما تعلمون أن فشل هذا المدرب لم يتوقف عند نادٍ محدد وأنا هنا أتحدث عن مسابقة الدوري العام لكرة القدم ..

فقد درب شعب حضرموت موسم 2009 م وترك الفريق في اللحظات الحرجة وقاد هلال الحديدة قبل موسمين تقريباً وكاد الهلال الساحلي أن يهبط لولا الإستعانة بالمدرب الوطني سامي نعاش وكذلك درب صقر الحالمة موسم 2008 م وكانت نتائج الأصفر التعزي آنذاك سيئة جداً لولا تنبه إدارة الصقر وإقالته . و ما دفعني للتساؤل والتطرق إلى قضية تعاقد أنديتنا مع المدربين الفاشلين وتنقلهم هنا وهناك باريحية مطلقة سواءً أكان مصطفى حسن أو غيره .. و هو لماذا إدارات أنديتنا جعلت فرقها حقل تجارب للمدربين ؟ ولماذا تصٌر على التعاقد مع هذا المدرب أو ذاك وهي تعلم مثلاً أنه درب فريق اتحاد إب أو أهلي صنعاء والتلال والهلال..

وكانت نتائج تلك الفرق سلبية ونجت من الهبوط بأعجوبة ؟! هل أصبح هذا المدرب محظوظاً أم أن الأمر يشير إلى تغابي وإستغباء إدارات أنديتنا ؟ وماهي المعايير والأسس التي يتم على ضوئها إختيار المدربين الأنسب ؟ أم أن هناك عمولات تجنى من وراء هذه التعاقدات ؟ من يرد على تساؤلاتي المشروعة .؟؟ قد يقول قائل أن المدرب مصطفى .. مدرب محنك و كفء و يمتلك خبرة تدريبية عالية ولكن الدوري اليمني لم يساعده على النجاح وأني ظلمته في هذه التناولة.. فأقول مالفائدة أن تملك شهائد وتجيد فن الكلام المعسول ولا تستطيع ترجمة تفوقك بتحقيق نتائج إيجابية من وسط الميدان ..

لأن التأريخ لا يتعرف إلا بالأرقام .. فمن الأفضل له ولنا أن يبحث عن دوري يليق بمستواه التدريبي وعليه أن يدرك أن الكلام المعسول واستعراض فهمك أمام الآخرين لايصنع إنجازات .. وأهمس في آذان القائمين على شؤون الأندية أن التعامل مع المدرب المحترف بعاطفة تكون النتائج سلبية والتجرب بالمجرب خطأ مرتين . بصراحة أكثر الكابتن مصطفى أصبح مدرباً غير مرغوب فيه في بلادنا ونذير شؤم وهاجس يقلق جماهير الفرق التي يدربها . شخصياً لو كنت مكانه لحفظت ماء وجهي وحزمت حقائبي ورحلت ولن أعود اليمن مدرباً .. تمنياتي للعروبة موسماً ناجحاً ورائعاً كالعادة .. وبالتوفيق للجميع .


مقالات أخرى للكاتب

  • صيف اب لم يمطر بعد
  • الرياضة اليمنية وبيت الوراثة
  • هذه بضاعتكم ردت إليكم

  • التعليقات

    إضافة تعليق