تأسس في 22 مايو 2012م
الكويت... والمانيا !
2014-07-17 | منذ 10 سنة    قراءة: 1904
 مطلق نصار
مطلق نصار
انتهى العرس الكروي العالمي في البرازيل بفوز الماني مستحق، لا اريد ان اخوض في تفاصيل اخرى حول تطور الكرة الالمانية ولا الدروس المستفادة من تنظيم مونديال 2014 لان ذلك سياخذ وقتاً طويلاً من استيعاب تلك الدروس التي اعرف مسبقا بانها لا تعني شيئا لدى مسؤولي الرياضة واتحاد الكرة في بلدي الكويت.

لكن شدني تصريح ادلى به مدرب منتخب المانيا يواكيم لوف الذي كشف بان الفوز بكأس العالم لكرة القدم لم يكن نتاج 50 يوما فقط من الاعداد الجيد قبل البطولة بل جاء كتتويج لجهود خطة طويلة الامد بدأت قبل عشر سنوات اي من عام 2004 فالمنتخب الالماني غاب عن المنافسة على اللقب المونديالي طوال 5 بطولات متتالية من مونديال ايطاليا الى مونديال جنوب افريقيا 2010.

وطوال تلك الفترة كانت الماكينة الالمانية تشتغل ولم تتوقف عن الدوران فكرا وخططاً ودراسة وتجهيزاً وبحثاً وتمحيصاً ووضعت خطة قومية للاستثمار في مراكز الشباب من اجل اكتشاف مواهب جديدة والذي يأتي من ضمنهم ماريو غوتسه صاحب هدف الفوز على الارجنتين.

بالطبع واكيد ومن المستحيل ان تكون هناك ادنى مقارنة بين تخطيط وفكر وتطلعات المسؤولين عن كرة القدم الالمانية والذين يديرون كرتنا الكويتية التعيسة فنحن وبلا فخر مشهود لنا بان مشاركتنا في بطولة خليجية لاتختلف عن مرحلة اعداد وتجهيز لتصفيات بطولة كاس العالم بل انه في الكثير من المرات الاعداد لكاس الخليج يفوق بكثير الاعداد لبطولة قارية اوعالمية.

عندما كنا نتابع مستوى المنتخبات المشاركة في مونديال البرازيل كنا نكتشف صغر حجم الكرة الكويتية في زمن التدهور الاداري والفني لمن مسك ويمسك مصير هذه الكرة.

في المانيا يعدون منتخباً للفوز ببطولة كأس العالم ونحن في الكويت نقتل مع سبق الاصرار والترصد اعداد منتخب وطني عليه القيمة حتى تحولت منتخباتنا الى حقل تجارب وبسطات بسوق «اللي مايشتري يتفرج» ... هم يملكون خطة قومية طويلة الامد واستثماراً رياضياً ناجحاً ونحن منتخباتنا تبحث عن ملعب صالح مثل الناس تتدرب عليه... والسؤال كم سنة يبيلنا علشان نصير مثل المانيا!؟.

آخر كلام

ناس تكد... وناس تعد!


** نقلا عن جريدة "الراي" الكويتية


مقالات أخرى للكاتب

لا توجد مقالات أخرى للكاتب

التعليقات

إضافة تعليق