تأسس في 22 مايو 2012م
قسمة ضيزى !!
2014-07-12 | منذ 10 سنة    قراءة: 7884
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن
ما يفطر القلب هذه الأيام هو ما يحدث في أسواق الانتقالات الكروية وزيادة سعيرها كلما اقتربت ساعة الصفر من النهاية.. وظهرت ملامح الموسم الكروي الجديد كما هي العادة بعد الفاصل العالمي الأهم “المونديال”.. ونحن مازلنا في أوج المونديال فإن أسواق البيع والشراء تتطاير هنا وهناك ومن معه مخزون نقدي صرف دون كلف.. المثير للدهشة أن السوق هذا العام مركز على فريقين لا ثالث لهما هما من يأخذ المقاولة وهما من يختار النجوم وهما كذلك من يلفظ ويتخلص من لاعبيه ونجومه السابقين.. وصارت فرق العالم كله تتمنى أن يختار أحد الفريقين “الريال ـ البرشا” لأحد نجومها أو لاعبيها لتدخل هي الأخرى في المزاد.
حتى صار اللاعب المرفوض وغير المقبول من ناديه الكبير “قطبي الكرة الاسبانية” محل ثقة وأفراح وسرور من الفرق الأخرى إن حسمت صفقة نجم هجره ناديه، والصحيح تخلى عنه ناديه وباقي الفرق ظفرت به.. صارت معظم فرق وأندية العالم الكبيرة تفرح بالفتات البرشلوني والبقايا المدريدية من اللاعبين لتتخاطفها الفرق.. وصار الكوز مقلوباً “كوز الانتقالات” البعض يعيش التخمة والتشبع والإشباع والتكدس المثير للشفقة والغثيان.. والبعض من الفرق لا يجد حتى احتياطي “نصف عمر” يسد به بقية الموسم وينافس به صراع البطولات المحلية والأوروبية.
ميزان العدالة والكفاءة صار مخروما ومخزوقا في الساحة الخضراء والتي هي مكان وموقع المنافسة.. لأن مجال الكرة دخله المال بأسوأ صوره وأبشع فئاته ونقوده.. وبأحقر أشكاله، مثلا فريق يحتكر من النجوم والهدافين فقط “نيمار +ميسي + لويس سواريز” وفريق آخر خزائنه مليئة بـ”رونالدو + بن زيمه + فالكاو +رودريجيز +والقائمة تطول”.. وعشرات الفرق والأندية في كل العالم تفتقد أو تتنمى نصف أحد هؤلاء أو واحداً منهم.. وصدق الله العظيم القائل: “تلك إذاً قسمة ضيزى”.. وكفى
[email protected]



مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق