تأسس في 22 مايو 2012م
لقمة الخانوق
2014-07-04 | منذ 10 سنة    قراءة: 8007
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن
قدمت لنا الجزائر الشقيقة ملحمة كروية بديعة في مونديال البرازيل ومحت به تماما ما علق بها في مونديال جنوب افريقيا العام 2010م وكأنها تريد ان تقول لنا ان محاربي الصحراء الذين فهروا رومنيغيه وشوماخر العام 1982م هم اتفسهم من سوف يقهرون كلوزه واوزيل ..وكان لهم ما ارادوا لولا الحظ وفارق الخبرات واللياقة البدنية التي تخلت عن الفريق الافضل والاجمل طوال شوطي المباراة ووقتيها الاضافيين ..ولكن رب ضارة نافعة فلو لم تخرج الجزائر بهذه العظمة والسمعة العالية والغالية لما كنا الان نتحدث عن فريق ومنتخب لانبالغ ان اعتبرناه افضل المنتخبات العربية التي شرفت العرب في المونديالات الكروية العالمية الكبرى .وحتى لانظلم هذا الجيل الجزائري فانه كان الافضل حتى ان قارناه بعبقرية بللومي وعصاد ورابح ماجر ..منتخب لم يحمل معه من البداية اية امال او طموحات او تكهنات بعمل شيىء ..وهنا حلاوته انه دخل سكة المونديال بما يحمله افراده من تصميم وعزيمة واصرار على وضع بصمتهم في البرازيل ..وكان لهم ما ارادوا لعبوا امام بلجيكا وكانوا الاقرب الى النصر لكن الخبرة وضعتهم في خانة الخسارة .. وعندما تعلما الدرس الاوربي امتعونا وابهرونا امام الكوريين وفازوا فوزا لايشق له غبار ..لكن الاهم والاجمل كان امام الفريق الروسي والهدف المنشود للمباراة والغاية التي رسمت لبلوغها ..فتعادلت الجزائر بلون وطعم الفوز والتأهل وتحقيق الحلم العربي باقدام جزائرية ..وبتأهلهم اطربونا وامتعونا وافرحونا واناروا طريقنا المظلم طوال السنوات العجاف الماضيات .. وكانت الاقدار ترسم للجزائر ملحمة كروية تاريخية يصنعها محاربي الصحراء وكنا جميعا دون استثناء نستكثر على المحاربين ان يواجهوا الالمان بتاريخهم وبطولاتهم وخياناتهم ..واحتسبنا ان ا لتأهل يكفي لابناء بلد المليون شهيد ..ولكن ..لكن لم ارى في حياتي مباراة لفريق عربي ومسلم كما شاهدنا المحاربين امام الالمان ولم اكره الحظ وفوارق الخبرات والتدني البدني واحتقرها كما تابعت ما عملته بالجزائريين .. ولم ارى عظمة الالمان في حالة من التوهان والضغط النفسي والخروج عن المألوف كما رأيناهم في لقاء الجزائر كانوا يعتبرون الفريق العربي والشقيق /الجزائر / لقمة سائغة فصارت لفمة (الخانوق ) عليهم وحجر في الزور لم يتخلصوا منها الا بشق الانفس . الجزائر قدمت مباراة ومونديال عمرها والصحيح مونديال شعب باكمله وثقافة كروية مترسخة في الوجدان .. ومشاركة كان الاهم فيها على الاطلاق هو التخلي عن الخوف والحذر واليافطات الدفاعية التي تخسرنا ولاتجعلنا نعرف الفوز ..ولكن من قال ان الجزائر والجزائريين يعرفون الخوف .. لوكان الخوف جزائريا لوددت ان اكون جزائريا ..وكفى


مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق