تأسس في 22 مايو 2012م
البرازيل لاتريد هولندا
2014-06-26 | منذ 10 سنة    قراءة: 2436
 حسين المستكاوي
حسين المستكاوي
«عزيزى نيمار. أريدك أن تكون قويا. أنت لاعب كرة قدم جيد. أحبك».

هذا نص رسالة خطية تلقاها نيمار نجم منتخب البرازيل فى معسكر الفريق، فى ريو دى جانيرو ضمن 11 ألف رسالة خطية للاعبين والمدرب. وفى عالم التواصل الاجتماعى حيث ترسل الرسائل بسهولة وبالآلاف ( نيمار بالمناسبة يتابعه على تويتر 6 ملايين و400 ألف معجب ) تعد الرسائل الخطية تعبيرا عاطفيا وصادقا من جانب المعجبين. والواقع أننا كما أكدنا من قبل مرات، يتعرض منتخب البرازيل إلى ضغوط هائلة فى هذه البطولة. وصحيح أن كل بلد منظم لكأس العالم يعانى من الضغوط، لكن البرازيل أمر آخر. فالقصة بالنسبة لمشجعيه، هى إحراز اللقب السادس. لايمكن قبول الخسارة الثانية على أرضه، فشبح ماراكانا الساكن هناك منذ 64 سوف يقيم للأبد ويفوز بالجنسية البرازيلية لو خسرت بلاد الأمازون هذه الكأس التى تستضيفها على أرضها، وهذا بالإضافة إلى تأثير الفوز بالكأس على موجات الاحتجاج التى تخفت فى تلك الحالة وتشتعل فى الحالة الأخرى.

•• يحظى نجوم البرازيل دائما بالحب والتقدير والإعجاب. وهؤلاء اللاعبون من الجيل الحالى عندهم النصيب نفسه. لكن ينقصهم انبهار الناس بمواهبهم. هم ليسوا مثل الأجيال السابقة من لاعبى البرازيل. ليسوا العمالقة كما كانت أجيال بيليه وجارينشا وديدى وفافا، وكارلوس ألبرتو وزيكو وسقراط وجونيور وريفالدو وباولو إيزادورو.. هذا الجيل الحالى تنقصه القوة. وترى الصحافة البرازيلية أن هؤلاء النجوم من عينة نيمار، ودافيد لويز، وتياجو سيلفا، يمكن دعوتهم على فنجان شاى مع جدتك فى الحديقة.

** فى بطولة كأس العالم 2002 كانت الصحافة البرازيلية تطلق على المنتخب لقب : «عائلة سكولارى» ففازت البرازيل بالكأس.. وفى عام 2006 فقد كارلوس ألبرتو بيريرا السيطرة على اللاعبين وانعكس ذلك على أداء الفريق فى ألمانيا. ومازال سكولارى مثل الأب الروحى للاعبين بصوته الأجش. لكن المنتخب لم يقنع العالم بعد من أنه يستحق كأس العالم.

•• ووصل الأمر إلى أن فان جال مدرب هولندا أدلى بتصريحات خلال مؤتمره الصحفى الذى سبق مباراته مع شيلى، قال فيها إن الفيفا يلعب لمصلحة البرازيل. يفعل ذلك بالتحكيم وهو ماظهر فى مباراة الافتتاح مع كرواتيا. وفعل ذلك بالقرعة. وقد منحت البرازيل فرصة أفضل من منافسيها. فقد تأهلت هولندا وتشيلى لدور الستة عشر. والخاسر منهما فى مباراتهما سوف يواجه البرازيل التى لعبت بعد ذلك أمام الكاميرون وهو مايعنى منح الفريق البرازيلى فرصة تقدير ماذا يحتاج وهو يواجه الكاميرون وكيف يختار اللعب مع تشيلى أو مع هولندا وهذا ليس عدلا من وجهة نظر فان جال الذى يعتقد أن البرازيل قد لاتحب مواجهة منتخب هولندا القوى غزير الأهداف.. وهى وجهة نظر لعلها اتضحت من اللعب الذى تابعناه؟!

••••

•• فوز الجزائر بأربعة أهداف على بلجيكا هو الأول للفريق منذ عام 1982. وهى المرة الأولى التى يسجل فيها فريق عربى وأفريقى أربعة أهداف فى كأس العالم. وكل ذلك مسجل ومدون. لكن الأهم هو كيف فاز الفريق الجزائرى.. فاز بالضغط والهجوم. فاز بالحرية والانطلاق والاندفاع مع التنظيم الجيد. وهذا هو المطلوب. إلعب لعبك. لايكفى أن تصل إلى كأس العالم. المهم كيف تلعب حين تصل؟

مبروك هذا الفوز للجزائر.



مقالات أخرى للكاتب

  • تليفون صلاح..!
  • لا تبكِ.. يا خليلودزيتش
  • عزيزتى أوروجواى: لا تكذبى!

  • التعليقات

    إضافة تعليق