تأسس في 22 مايو 2012م
وما نيل الاماني بالتمني
2014-05-15 | منذ 10 سنة    قراءة: 8104
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن
جمالية الكرة التافسية ان يتلخص الموسم الكروي التنافسي في مباراة واحدة ..وحلاوة الكرة ان تسعى الفرق العشرون المتنافسة في الليجا لكي يكون التتويج هو مسك الختام وهو ملخص وخلاصة التنافس الطويل وهو يوم جائزة ودقائق احتلال المراكز والمناصب ..وهو ما ستقدمه لنا مباراة السبت القادم بين اتليتكو مدريد في ضيافة برشلونة في الاسبوع الاخير الذي لم نعرف حتى الان من هو البطل ومن هو الوصيف ..من هو الجارف لكل ما لذ طاب من عطاء وجهد وتعب موسم كامل ومن هو الذي سيحمل ملفات الخيبة والفشل ..باعتبار ان هناك فرقا يتساوى فيها المركز الثاني مع بافي المراكز ولاتهتم الا بالفوز والتتويج  ..اماغيره فلا حاجة لها به
ومباراة السبت القادم هي من صنعت لنفسها التاريخ ولوت اعناق العالم الكروي قاطبة نحو البرنا بيو باعتباره موقعا لصناعة الحدث الاسمى والمباراة الخالدة الخارجة منها الابطال والنجوم الفائزون بدرع اسبانيا الذي استعصى على الجميع الا الثلاثي المتألق والذي قلص الى ثنائي سيقدم كل منهم اوراق اعتماده واحقيته بالتتويج
فريق برشلونة اكثر حظا بالفوز والتتويج بافضلية الارض والجمهور وحاصل مباراة الذهاب التي تعادل فيها مع المتصدر حتى الان ..لكنه يتخلف ببعض الاشتباهات اهمها ان لاعبيه جميعا وصلوا الى حد التخمة من طول اللعب وسهر التنافس وحملوا في دمائهم فيروسات اللامبالاة       واللا حرص ان احرزوا البطولة ام لم تأت اليهم خاصة وانهم فرطوا في فوز كان في المتناول في مباراتهم الاخيرة عندم خسر منافسيهم ومطارديهم تواليا الاول بتعادل في ارضه امام ملقا والاخر بخسارة امام سيلتا فيجو حرمته تماما من االفوز باللقب..اضافة الى الجانب الاهم وهو معرفتهم القاطعة ان المدرب ايامه معدودة وهذا يسحب منهم حافز التقديم الامثل للمدرب طالما انه راحل وان اسم الوافد الجديد يطرق ابواب النادي الكتالوني .وهذه كلها عوامل لاتخدم الفريق الكتالوني في اللقاء المرتقب ..باختصار حافز الفوز البرشلوني في ادنى مستوياته .
كما ان اتليتكو مدريد ليس بحظا احسن من منافسه ان لم يكن اكثر ضغوطا وعصبية ..دليل ذلك ان الفريق خسر في مبارياته الثلاث الاخيرة ما لم يخسره خلال مرحلة كاملة من الدوري وان الضغوط على الفريق بلغت منتهاها ويلوح في الافق شبح وشيطان الشامبيون ليج الاوربي في الاسبوع القادم وشبح الليجا..ولم يحسم بعد بمن يضحي ..لان من يريدها كلها يخسرها جميعا.
اتليتكو مدريد وجد نفسه فجأة امام خطوة واحدة فقط من التتويج بعرش الليجا الاسبانية التي انتظرها دهرا وخطوة اخرى من التتويج بالشامبيون ليج الذي صام لاجله ربع قرن..وهو لاتنقصه الاحتياجات والاحتياطات للمساعدة على ذلك ..وهو من يستحق كل ذلك بموسمه الاستثنائي ....ولكن {وما نيل الاماني بالتمني }



مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق