هذه بضاعتكم ردت إليكم
2014-05-08 | منذ 10 سنة قراءة: 8474
مالك فيصل الشعراني
في مشهد تراجيدي حزين أعتلى الشيخ / أحمد صالح العيسي .. يوم الثلاثاء الماضي الموافق 22/ أبريل 2014 م .. رئاسة اتحاد كرة القدم للمرة الثالثة على التوالي . وبالتالي لاغرابة أن يعيد الفشل انتاج نفسه ولا غرابة أن يحدث ذلك مادمنا في اليمن ومادام والمال يمسك بزمام الأمور و يلعب بحمران العيون .. ولومي لن يتوقف عند الاتحاد فقط بل اللوم كل اللوم على الأندية المرتعشة التي تخوفت بالدفع بأحد أبنائها لمنافسة العيسي وهو ما جعل الأخير يغرد وحيداً وكأننا أمام مشهد انتقالي توافقي . فمن الآن وحتى إنتهاء الفترة الإنتقالية الثالثة للعيسي لن نحمله أي اخفاقات أو انتكاسات قادمة لاسمح الله ..
وحدهم رؤساء الأندية ورؤساء الفروع من يتحملون المسؤلية الكاملة ، لاسيما وهم أرتضوا بالذل والهوان وجعلوا مصالحهم الشخصية فوق كرة وطن تحترق أمام أعينهم . من المعيب حقاً أن يصيغ البعض تبريرات ساذجة على سبيل المثال .. أن المال هو السبب وهو من دفع الأندية لتثبيت العيسي على كرسي مبني الجراف .. و هو عذر أقبح من ذنب .. وأتساءل أين كانت كرتنا زمان وهل العيسي هو من أوجدها يا جدعان ؟ وهل كرتنا ستنتهي في حال رحيله . هناك اتحادات كثيرة في دول آسيا رؤساء اتحاداتها ليسوا رجال مال وأعمال ولا أحداً يدعم أنديتهم مالياً ومع ذلك كرتهم في القمة .. ونحن إذا أعتمدنا على الدعم الحكومي والإستثمار والتسويق بالإضافة إلى الدعم الخارجي .. مع سد منابع الفساد فسيكفينا .
الشيئ المضحك أن البعض ذهب إلى ما هو بعيد جداً بقوله أنه ليس لدينا كوادر رياضية تستطيع قيادة الكرة اليمنية وهذا يعد إنتقاصاً صارخاً من كواردنا الرياضية من أبناء اللعبة التي تملئ البلد ، وبالتالي قزموا أنفسهم بتصريحات رعنا وغير مسؤلة . ! فهل يُعقل أن بلد كاليمن عدد سكانها يفوق الخمسة والعشرون مليوناً لا تملك شخص يستطيع يدير شؤون اتحاد رياضي .. لماذا يتغابون ونحن لدينا نجوم سابقين أمثال : أبو بكر الماس وشرف محفوظ ، عبدالسلام الغرباني ، خالد بن بريك ، أمين السنيني .
وجمال حمدي وعارف الزوكا والقائمة تطول .. فيا للغباء .! رجل بهذل بكرتنا ومرمطها وأوصلها إلى ما لم يأتي به الأوائل .. و نعتكم بأسوأ العبارات ووصف كرتنا بأقذر الكلمات ورغم كل ذلك لا زلتم تتمسكون به وتقدمون له الولاء والطاعة .. فسحقاً لهذا الزمن الغريب . في الحقيقة كنت أتمنى من أبي صالح أن يحفظ ماء وجهه وينسحب بهدوء وبالايرشح نفسه مرة آخرى .. أعرف أن كلمة لو .. لن تنفع بعد الآن . إذاً لا جديد في انتخابات اتحاد الكرة الوجوه نفس الوجوه والخطبة الخطبة .. ولن يتغيير الحال بل عندي احساس أن أسوأ الأيام لم نعشها بعد ليس تشائماً بقدر ماهي حقيقية دامغة أرتبط بها العيسي منذ الوهلة الأولى ..فمن فشل في أيام الخوالي لا يمكن أن ينجح في الأيام الصعبة وستتذكرون كلامي جيداً . في الختام أقول لكم : هذه بضاعتكم ردت إليكم وبس خلاص .!!
