تأسس في 22 مايو 2012م
من لطمك عماك
2014-05-01 | منذ 10 سنة    قراءة: 8246
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن


كم كان المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي قاسيا وظالما وعنيفا وهو يقود فريقه الملكي ريال مدريد عندما سحق منافسه الاسباني بيب جارديولا مدرب البايرن ميونخ برباعية فوق الاحتمال في مباراة الإياب للدور نصف النهائي للشامبيون ليج الأوروبي ..وصار كما توقعنا في مقال سابق أن انشيلوتي قاد جارديولا إلى مصيدة ايطالية في لقاء مدريد للاجهاز عليه في مدينة ميونخ ..وقد كان له ما أراد فالفريق الاسباني والملكي كان يسابق الوقت والزمان في استخدام أسلوب الصدمة للمنافس باحراز ثلاثة أهداف كاملة في الشوط الأول من المباراة مستفيدا من ثلاثي الرعب الهجومي المدريدي الذي لعب بهم لأول مرة ومنذ البداية لتحقيق هدفين غاليين الأول منع وحرمان الدفاع البايرني من التقدم للأمام ومساندة خطي الوسط والهجوم البافاري والثانية التطبيق الأمثل والاجود للهجمات المرتدة السريعة سرعة البرق ،والأهم من ذلك جعل الاهتمام البافاري منصبا ومركزا على الهجوم الملكي لتأتي الاهداف من المدافعين وبهدفين اوليين حسما اللقاء وقصما ظهر الألمان دون عودة أو إمكانية ارتداد الأنفاس ..ليأتي الدور على رونالدو لدفن الميت وإقامة السرادق عليه .. والخطة الأولى هي التي أخرجت الفريق البافاري من المنافسة ومن العودة للمباراة تحت شعار أن المستحيل ليس ألمانيا ..أما الثانية فكانت الاجهاز على الألمان من خلال إخراجهم من وعن التركيز بتلك الاستفزازات الطفيفة التي مارسها بيبي وراموس على الهجوم واللاعبين الألمان وهي الأسلوب الرائع الذي يحرم المنافس القدرة على العودة للمباراة ..الصدمة الطليانية كانت في بداية اللقاء ليعاني الألمان من تسارع الوقت واللحاق بالنتيجة والعودة للمنافسة وفي الأخير يفقد كل شيء.

والحقيقة أن الفريق الألماني استهلك قوته ومهاراته الفنية بتلك التصريحات النارية العجيبة التي خرجت عن القاعدة الألمانية وأنهم سيذيقون الفريق الاسباني الجحيم ولكنهم هم من اصطلى به ..بايرن ميونخ في مباراة العودة كان (كإعجاز نخل خاوية ..فهل ترى لهم من باقية) واثبت المدرب الاسباني القدير جارديولا انه لا يمتلك الجديد من مخزون الفن التدريبي والإبداعي في المواجهات الكبرى .. ولكن.

ولكن يجب الإشادة بعاملين لا ثالث لهما الأول تلك الخطة الجهنمية التي وضعها المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي عندما وضع الخطة من جزئين في برنابيو وفي أرينا ..والثانية انه لديه ويمتلك لاعبين ونجوماً قادرين على تنفيذ وتطبيق خطته بالحرف الواحد والإبداع نفسه لأنه لا يفيد البتة أن تكون ذكيا ولا تمتلك أدوات التنفيذ والتطبيق.
وأخيرا عاد الفريق الملكي للنهائيات الغائبة عنه منذ 12 عاما ..كما عاد جارديولا لإعادة صياغة مفاهيم وتطبيقات كروية لا بد من استيعابها.

الثوره نت


مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق