تأسس في 22 مايو 2012م
قصة مدينتين
2014-04-05 | منذ 10 سنة    قراءة: 9920
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن

في واحدة من أروع رواياته كتب الروائي الانجليزي العالمي تشارلز ديكنز روايته الخالدة «قصة مدينتين» تحدث فيها عن مدينتين من أهم مدن تلك الحقبة أواسط القرن الثامن عشر، وهما مدينتا باريس الفرنسية ولندن الانجليزية، وأرخ في الرواية الأحداث التي سبقت الثورة الفرنسية وما يليها والأخطاء التاريخية التي رافقت ونتجت عن أول ثورة في التاريخ.. وما زامنها من أحداث وتطورات تجري في العاصمة البريطانة لندن.
تلك الرواية الخالدة برزت على سطح الاحداث في الذاكرة في اللقاء الكروي الذي أقيم بين كل من فريقي باريس سان جيرمان (باريسي) وفريق تشيلسي (لندني).. وكما أعطى «ديكنز» الأهمية والأولوية والغوص العميق في مدينة باريس علما بانجليزيته وتعصبه لها.. إلا أن أحداث مباراة الاربعاء الماضي كانت كذلك منحازة للفريق الباريسي جملة وتفصيلا أداء ونتيجة وأهدافا داعبت شباك الانجليز لمرات ثلاث.. وقدم فيها الفريق الباريسي حصة كروية من أجمل حصص موسمه الحالي.. ولولا التحفظ الباريسي والخوف من عبقرية مدرب وليس عراقة فريق لكانت النتيجة أكبر مما صارت اليه.
لعب تشيلسي بأسلوب دفاعي وبدون هجوم نهائيا لأنه لعب بستة في الوسط لضمان احتكار الكرة والسيطرة على وسط الملعب وضمان التحكم بالكرة إلا أنه أغفل أن لياقة نجومه ولاعبيه لا تسعفه طوال المباراة.. وهذا ما دفع ثمنه الفريق اللندني بعد انهيار طاقات عدد من لاعبيه وأبرزهم نجم الفريق هازارد.. على أن الفريق اللندني ربما كان يراهن على لقاء العودة والإياب في لندن وعدم خبرة لاعبي باريس سان جيرمان في المواقيت الاوروبية.. واحتمالية عدم الاستفادة من بعض لاعبيه بسبب الاصابات أو التوقف العقابي وقد تكون مباراة الفريق الباريسي أكثر قربا من التأهل نتيجة لشوطها الأول الفائز به بالثلاثية على حساب تشيلسي.. الذي يمتلك كل مقومات الفرق الكبرى إلا في الجانب الهجومي.. لكنه يمتلك مدربا خبيرا اسمه الاسبيشل ون.. والكرة تقلبات.
[email protected]

ماتش


مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق