تأسس في 22 مايو 2012م
العنف الرياضي
2014-01-13 | منذ 10 سنة    قراءة: 9632
دكتور محمد النظاري
دكتور محمد النظاري


كلنا يتساءل متى ينتهي العنف كسلوك مرفوض? ولكن بالمقابل ماذا اعددنا من وسائل تعرف بخطورته وتنبه الجميع لفداحة عواقبه?? السؤال موجه بكل تأكيد لرجال الاعلام الرياضي، كونهم من المعنيين بتغيير هذا السلوك المشين. ولأننا ينبغي ان نشيد بكل دور في هذا المجال فقد رأيت ان اتطرق للدور الكبير الذي تقوم به جامعة الامير نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض.. فالجامعة دائما ما تنظم الندوات والمؤتمرات العلمية المبرزة لخطورة الظواهر السلبية التي تجتاح الملاعب الرياضية، وتحولها لحلبات صراع بدل ان تكون ساحات تنافس شريف. ولفت نظري اقامة الجامعة في شهر فبراير القادم لندوة تتعلق بدور وسائل الاعلام الرياضي في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وهي خطوة ممتازة نتمنى ان تقوم بها جامعاتنا اليمنية خاصة تلك التي تحتوي كليات وأقسام للتربية الرياضية.. وان يكون للإعلام الرياضي بكل وسائله دور في تنشيط المؤتمر. فالإعلام قادر بما يمتلكه من قامات كبيرة في توعية الجماهير بخطورة العنف.. فكثير من الارواح تزهق بسببه ،وكثير من الممتلكات العامة والخاصة تدمر من خلاله. اذا فالدول تخسر خيرة شبابها بالإضافة الى حالة الفوضى وإقلاق السكينة العامة وترويع الامنين .. لهذا وجب على الجميع التصدي للعنف ،وفي مقدمتهم رجال الكلمة وهم يمثلون السلطة الرابعة، وليس ببعيد عنا ما حدث من مأساة كبيرة في مصر بسبب العنف الرياضي أدى لوفاة 73 مشجعا ذهبوا ضحية مثيري الشغب في مباراة يفترض انها رياضية. مخطئ من يعتقد ان رجال الامن هم وحدهم من يستطيعون إيقاف العنف.. نعم لهم دور مهم ولكن للآخرين ادوار مهمة ايضا ومنهم الصحافيون.. وان كنت الوم رجال الامن لانهم في بعض الاوقات يكونون سببا في إشعال العنف، بسبب التصرفات المستفزة من قبل بعض العناصر الأمنية .. ولهذا ادعوا لتخصيص شرطة معنية فقط بالملاعب الرياضية ،يكون افرادها من الرياضيين المنخرطين بالسلك العسكري، مع اقامة دورات خاصة بمكافحة شغب الملاعب. الامر مهم وعلى الجهات المعنية في وزارة الداخلية والرياضة والاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية ورجال الاعلام التعاطي الايجابي معه من اجل الحد من ظاهرة العنف في الملاعب . لماذا لا يتم تخصيص المبالغ التي تفرض كغرامات على الاندية بسبب شغب جماهيرها في دعم دورات توعية وإرشاد بهذا السلوك المعيب.. مجرد اقتراح على طاولة المعنيين. وبما أننا نتحدث عن العنف فإننا ندين بشدة ما تعرض له نادي الشعب بحضرموت من تدمير لمنشأة رياضية واجتماعية وتربوية، ويندرج هذا الفعل ضمن السلوكيات العدوانية التي يجب محاربتها ونبذها ليس فقط من قبل الرياضيين، بل من جميع افراد المجتمع. مولد رسول الهدى.. نهنئ انفسنا وجميع اليمنيين بمولد سيد المرسلين الذين يصادف يومنا هذا الاثنين ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، فعلينا ونحن نحتفل بمولده المبارك ان نتأسى بأخلاقه الكريمة الداعية لنبذ العنف، ونشر التآخي والتسامح، فكل عام والمسلمين في أمن وسلام.



مقالات أخرى للكاتب

  • الصحافة الرياضية العربية.. وتصحيح المسار
  • الجمعية وخطوات الواثق بنفسه
  • تبقى الأعذار ويستمر المقصرون!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق