تأسس في 22 مايو 2012م
التجديد بحثا عن نجاح جديد
2014-01-05 | منذ 10 سنة    قراءة: 10024
 محمد الخميسي
محمد الخميسي

ببساطة .. وبسهولة تامة .. غيرت أفضل شبكة قنوات عربية رياضية اسمها بداية العام من الجزيرة الرياضية إلى «بي إن سبورت» في مفاجأة غير متوقعة انتظرها عشاق الشبكة الرياضية خلال الأيام الأخيرة من العام الماضي عندما بدأت العد التنازلي لإعلان مفاجأتها.
الجزيرة ورغم النجاحات الخارقة التي حققتها وجعلتها تتربع على هرم الإبداع العربي الرياضي بل والعالمي قامت بالتخلي ببساطة عن اسمها الذي حفرته من تأسيس القناة.
هذا التغيير جاء للبحث عن الأفضل مبحرة نحو العالمية .. ورغم أن قناة «بي إن سبورت» ولدت من رحم الجزيرة كقناة تبث في فرنسا، لكنها حققت نجاحات خارقة وغير مسبوقة وسحبت البساط على العديد من القنوات العالمية لتنافس بذلك افضل شبكتي قنوات رياضية وهي سكاي وفوكس بعد أن حطمت رقماً قياسياً جديداً وهو وصول عدد مشتركيها إلى مائة مليون مشترك خلال عام واحد فقط.
أنتهز هذه الفرصة لأطرح لكم تساؤلاً بسيطاً .. ماذا لو غيرت قناة اليمن الفضائية أو أي قناة اسمها إلى اسم آخر ينتظر ان يحقق نجاحاً وتغييراً مطلوباً لرتم قنواتنا .. سأترك الإجابة لكم؟!
ما أريد أن أوصله أن العقل التجاري والنجاح أهم شيئين بعيدا عن التمسك بالمسميات القديمة التي نفتخر بها وقد ملت هي منا .. فقطر بما لديها من دعم وسيادة وقدرة مالية هائلة تفوق عشرات الدول الأوروبية قد تخلت عن اسم أسسته وارتبط بها بحثا عن تجربة أخرى ناجحة يؤرخها التاريخ لها.
مثل آخر بسيط.. هو ملعب الآرسنال في بريطانيا اسمه (استاد الامارات) قوبل بترحاب كل الانجليز وعلى رأسهم مشجعو المدفعجية لأنهم يعرفون ان النادي سيحصل على رعاية باهظة ولم يقولوا دولة عربية ترعانا ونحن اوروبا .. وفي بلادنا لو قمنا بتسمية ملعب الأهلي باسم ملعب الكبوس أو التلال باسم ملعب «أم تي ان» أو اهلي تعز باسم ملعب كاك بنك وبقية الأندية هكذا مقابل مبالغ مالية لدعم النادي .. فسيكون الجواب واضحاً .. لا.. وألف لا، وكأننا وصلنا للقمة ولأن نريد شيئا آخر وأكثر مايؤكد أننا سنظل في محلنا هو تفكيرنا (الغبي).
فمثلا لو فكر أي ناد في تغيير لون ملابس فريقه الرياضي المتعارف بها .. لقامت الدنيا ولم تقعد ووصفوا صاحب الفكرة بالخائن والعميل وألصقوا به كل الشائعات في الوقت الذي نرى فيه جميع أندية العالم ترتدي لوناً جديداً في زيها الرياضي كل عام وتجعل الجماهير تنتظر بشغف ذلك، فمثلا ريال مدريد لونه الأساسي الأبيض والاحتياطي اسود، لكننا شاهدناه في الموسمين الأخيرين يرتدي الزي الأحمر والسماوي والأخضر والآن البرتقالي
الثورة


مقالات أخرى للكاتب

  • محمد عبد اللاه
  • مُعين والعربية
  • الثقافة المنعدمة !

  • التعليقات

    إضافة تعليق