تأسس في 22 مايو 2012م
الملاكمة ترد على الفيفا
2013-07-31 | منذ 11 سنة    قراءة: 8325
دكتور محمد النظاري
دكتور محمد النظاري


في الوقت الذي يمنعنا الفيفا من اقامة اي نشاط يخصه على ملاعبنا، وبين لجانه المتعاقبة التي تزور بلادنا بين وفترة واخرى، وشروطها التي بدون تحقيقها، لن تعود مياه الفيفا الى الملاعب اليمنية، في الوقت ذاته يرد الاتحاد الدولي للملاكمة العربية باقامة البطولة العالمية للملاكمة العربية، في 9 سبتمبر بصنعاء، والمزمع ان يشارك بها 12 دولة منها دول اوروبية، وهي مساعي مبشرة، تدل على اليمن آمنة إلا من وجهة نظر الفيفا فقط، فهل يصب اقامة البطولة العالمية في اقناع وفد الفيفا –الذي يزور بلادنا هذه الايام- بسلامة الاوضاع، وأنها مهيئة لاحتضان اي حدث رياضي، نشكر الدكتور الهادي السديري -رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة العربية- فهو يسير وفق اجنده ستحقق للبطولة النجاح المطلوب.. تمنياتنا لبلادنا بالتوفيق. من منا لا يريد لرياضة بلادنا أن تكون أنموذجية، من حيث الادارة والتسيير، والأجهزة الفنية والتدريبية والتحكيمية، اضافة إلى لاعبين من نوعية النجوم.. كلنا يتمنى ذلك، وبين الاُمنية و تحقيقها، مشوار طويل من العمل الجاد، المستند إلى العطاء والبذل، والمرتكز على حب رياضة الوطن ونكران الذات. سمعنا خلال الأيام الماضية التصريحات والتصريحات المضادة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم، وكمستمعين لم نعد نعرف أين هي الحقيقة، فكل منهما يقول أنه أدى ما عليه كأنموذج ينبغي الاقتداء به، والمنطق يفرض علينا أن يكون الانموذج -الحسن- واحد منهما... ولكي نعرف من هو بالتحديد، فعليهما إما مجتمعين أو منفردين عقد مؤتمر صحفي، وهناك فقط ستتضح الحقيقة، مع أننا لا نشكك في أي منهما، ولكن تضارب التصريحات، تعطي انطباعا بأن أحدهما على حق أو أنهما معا يلعبان علينا لعبة... هناك من ينادي باستقلال اتحاد كرة القدم عن الوزارة –بحسب ما هو معمول به في بعض البلدان كحالة أنموذجية- وفي الوقت ذاته يطالب بأن يكون هناك دعم مالي من الوزارة للإتحاد، وفي الحالتين يوجد تناقض كبير، فالاستقلال لا يأتي إلا من خلال امتلاك الاتحاد لموارد مالية ثابتة تبعده عن التبعية للوزارة، فالفيفا مثلا لا تخضع لأي دولة، لأن له موارد خاصة به... وفي التكيف مع هذه الوضعية يكمن الحل، فلا غنى للاتحاد عن الوزارة، ولا نشاط حقيقي للوزارة بدون اللعبة الشعبية الاولى. ناديي الصقر وشباب الجيل، نستطيع ان نطلق عليها بالنموذجيين، من خلال المنشآت الخاصة بهما والتي يدعمها القطاع الخاص والمتمثل بشركتي هائل سعيد وإخوان ثابت، وهي حالة نتمنى أن تنتقل عدواها لبقية الاندية، فأي نادي إذا لم يستفيد من داعميه ببنية تحتية، فلا حاجة له بهم، بل على العكس تستفيد تلك الشخصيات من وجاهتها الاجتماعية أثناء رئاستها للنادي، فيما لا يجني النادي من رئاسته شيئ، ودعمه يذهب للأفراد فقط. انضمام كوادرنا الرياضية للهيئات العربية والإقليمية والقارية، شيئ يبعث على الارتياح، فالشخصية المختارة إما بالانتخاب أو التعيين تعتبر انموذجا مشرفا لليمن خارجيا، وهنا نبارك للأخ محمد الاهجري –أمين عام اللجنة الأولمبية- على انتخابه في مجلس التضامن الإسلامي، مع تمنياتنا له ولكل كوادرنا ان يفيدوا رياضتنا كل في لعبته وتخصصه، وإلا ما فائدة وجودهم في تلك الهيئات. الإعلام الرياضي في بلادنا يشرف أن يقف على قدميه من جديد، فالمسافة بينه وبين هذه الوقفة، تحتاج لوقفة جريئة من الجميع مع اللجنة التحضيرية التي يترأسها القدير -السفير- حسين العواضي، فالمشكلة التي تعرقل العمل في الاشهر الماضية، تم حلها بتعاون كبير من الاخ معمر الارياني –وزير الشباب والرياضة- والذي وجه بصرف موازنة اللجنة للتحضير للانتخابات، وصرف المبلغ بالفعل، ويبقى ان يعود الاعضاء الذين اعلنوا انسحابهم -لزوال الأسباب- فالإعلام الرياضي يحتاج الى جهود جميع أبنائه، لكي يعود اتحادا نموذجيا يفتخر به كل المنتسبين له. رمضان شهر الخير يوشك ان يودعنا، وفي هذه الليالي المباركات، يقوم التجار بتوزيع زكاة أموالهم، ولأن بعض الاندية يترأسها اصحاب رؤوس الأموال، نتمنى ان يكون للرياضيين -في أنديتهم- نصيب من هذه الزكاة، فمن المعيب أن يصل خير ما يسمونها زكاة الى المسؤولين ،وهي في الحقيقة مجرد مجاملات، فيما يمنع منها المحتاجون من رياضييهم... كما ان بعضهم يقيم مآدب الإفطار، ولا يدعونهم إليها.. فهل يحتاجونهم طيلة الاشهر وينسونهم في شهر الخير؟؟ وخواتم مباركة .


مقالات أخرى للكاتب

  • الصحافة الرياضية العربية.. وتصحيح المسار
  • الجمعية وخطوات الواثق بنفسه
  • تبقى الأعذار ويستمر المقصرون!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق