تأسس في 22 مايو 2012م
التجربة الأردنية
2013-06-22 | منذ 11 سنة    قراءة: 7988
 أحمد الظامري
أحمد الظامري


عندما شاهدت مباراة المنتخب الأردني مع نظيره العماني، والتي حسمت مسألة التأهل للملحق الآسيوي لصالح منتخب النشامى، تساءلت على الفور لماذا لا نستفيد من التجربة الأردنية في كرة القدم اليمنية..؟ لكن بطبيعة الحال ليس على طريقة النجم عادل إمام في تجربته الدنماركية.
لا أظن المنتخب الأردني قادراً على الذهاب أبعد مما حققه حاليا بوصوله إلى المحلق الآسيوي، لكن الأردنيين يشعرون بالفخر لما حققوه بوصولهم لأول مرة إلى هذه المرحلة المتقدمة من تصفيات كأس العالم، صحيح أن كرة القدم فيها كل شيء، لكن الأردن وإن تجاوز المنتخب الاوزبكي سوف يصطدم بخامس قارة امريكا الجنوبية، وهنا ربما يتوقف الطموح الأردني.
الفرحه التي انتابت الشعب الأردني بعد أن تجاوز مباراة المنتخب العماني ربما عادلت فرحة أي منتخب آخر بالوصول إلى نهائيات كأس العالم، وهو ما عبر عنها رئيس الاتحاد الأردني علي بن الحسين والذي قال: إمكاناتنا ضعيفة ومحدودة واتحادنا الكروي يمر بأزمة مالية خانقة وها نحن رغم كل ذلك نرتقي إلى مرتبة عالمية متقدمة، ونحن المنتخب العربي الوحيد الذي بقي في حلبة المنافسة الآسيوية في تصفيات المونديال، نرجو أن يكون ذلك حافزا كبيرا للاعبين وهم يتأهبون لمواجهتي أوزبكستان، (ثالثة المجموعة الأولى) خلال سبتمبر المقبل في كل من طشقند وعمان.
هل تعرفون أيها السادة ان المنتخب الأردني هو ثالث أفضل منتخب متطور على مستوى العالم وأن المنتخب الأردني هو أفضل منتخب عربي هذا العام، كل هذه الإنجازات لم تحدث مصادفة ولا بفعل توفر المال الذي يملكه القطريون أو توفر العنصر البشري مثلما هو الحال بالكرة السعودية، لكن بفضل الإدارة الاحترافية لرئيس الاتحاد الأمير علي بن الحسين الذي جعل من الكرة الأردنية كرة لها ثقل على المستوى العربي والقاري والدولي.
الكرة الأردنية خططت بهدوء لما تريد الوصول إليه منذ سنوات عديدة من خلال رسم استراتيجية طويلة المدى وضعها الراحل محمود الجوهري وسار على ضوئها العراقي عدنان حمد، وهاهي الكرة الأردنية تنجح في تحقيق ما عجزت عنه منتخبات كبيرة في القارة..
خلاصة القول: الكرة الاردنية لا تبعد كثيرا عن الكرة اليمنية في إمكاناتها البشرية والمالية، فقط لديهم طموح التطور الممنهج لذا حققوا في وقت قصير ما عجزنا نحن عنه في وقت طويل..
 
* المائة مليون التي قال العيسي انه سوف يدفعها للأندية من حصة تسويق الدوري لقناته التلفزيونية «معين» تحولت إلى 45 مليوناً فقط موزعة ما بين الأولى والثانية، العيسي اضطر لدفعها من جيبه مع أنه أضاع على نفسه نصف مليون دولار من شركة «ام تي إن».. انظروا كيف حولته بطانة السوء من رابح لخاسر، وهذا هو حاله مع كل مناحي إدارة الكرة اليمنية.
 
* أحياناً يكون للوقت قيمته وأهميته، نيمار ارتفعت قيمته التعاقدية بنسبة 30 في المائة بعد تألقه اللافت في كأس القارات.. ترى كم كان سيدفع برشلونة لو تعاقد مع نيمار عقب هذه البطولة..؟

[email protected]


مقالات أخرى للكاتب

  • كل أحد ارح أو استريح
  • قرار غير مدروس!
  • الهروب من جماهير المنتخب

  • التعليقات

    إضافة تعليق