عندما طار الزرقه
2013-06-22 | منذ 11 سنة قراءة: 8437
محمد بن عبدات
أتت رياح الأسبوع المنصرم بأخبار مفادها أن مدير المنتخب الأول عبدالوهاب الزرقه تمت إقالته دون الإعلان عن ذلك، والسبب وفقا وتلك التسريبات الخبرية «عقوبة» الاتحاد الآسيوي الذي بعث برسالة للأمانه العامة للاتحاد اليمني يوضح فيها عدم حضور كابتن المنتخب للمؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة ماليزيا في الثاني والعشرين من مارس الماضي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا والتي جرت أحداثها بالعاصمة الماليزيه كوالالمبور.
وهو الأمر الذي جعل الآسيوي يفرض غرام مالية قدرها خمسة آلاف دولار.. وهنا توقفت كثيراً، كوني حاضراً ذلك المؤتمر كمرافق إعلامي للمنتخب وشاهدت عدم حضور كل من كابتن المنتخب اليمني والماليزي، بل وأرشفت ذلك بكاميرتي ووضعت الصورة للتعليق على صفحتي في الفيس بوك التي تظهر فقط مدربي المنتخبين توم فينست وداتو راجا.
الغريب والذي لم يعلمه البعض أن الزرقه نفسه كان متواجداً في قاعة المؤتمر الصحفي وإن أتى ربما متأخراً إلا أنه كان حاضرا وشاهدته بعيني.. يعني انه لم يكن نائما حينها أو غافلا عن ذلك المؤتمر الذي عقد ظهر يوم المباراة بنفس الفندق الذي ينزل فيه المنتخبان، وبالتالي المسألة فيها شيء من الغرابة، كونه من غير المعقول أن يحضر مدير المنتخب ولا يحضر قائده إلا إذا كانت المسألة لا تتطلب هذا الأمر، خاصة وان الكل يدرك أن هناك غرامة تترتب على ذلك.
إذاً الموضوع فيه شيء من الغموض، ربما ان الزرقه لم يكن موفقا من وجهة نظر الاتحاد طيلة مشواره مع المنتخب أو غيرها من المبررات التى عجلت بإقالتة.. المهم أنا هنا لست بحكم المدافع عن اتحاد الكرة أو الزرقه الذي كان صارما وجادا في عمله، وهذا ما لمسته أثناء تواجدي مع المنتخب في ماليزيا، وإنما قلت ذلك لإيضاح حقائق تفند واقعة ذلك المؤتمر الذي سبق تلك المباراة.
أخيراً طار الزرقه من المنتخب، فهل طار معه مدير المنتخب الماليزي الذي لم يحضر قائد منتخبه أيضاً، أم أن الاتحاد الماليزي لم تصله تلك العقوبة..؟!!
