تأسس في 22 مايو 2012م
اليمنية.. رياضية وباحثة
2013-06-21 | منذ 11 سنة    قراءة: 7924
دكتور محمد النظاري
دكتور محمد النظاري


كنا إلى وقت قريب نتحدث عن مشاركة المرأة اليمنية في الأنشطة الرياضية، ورغم جدلية المشاركة من عدمها، سارعت الفتاة اليمنية في خطواتها على الميدان الرياضي، مخلفة وراءها الرافضون لمشاركتها أو المتقاعصين عن دعمها.. فأصبح لها اتحاد خاص بها، اضافة الى منشآت –رغم قلتها- إلا أنها أسست لرياضة المرأة، وفق الضوابط الشرعية والأعراف والتقاليد اليمنية، وهنا نسجل الشكر للاخت نظمية عبد السلام على ما تبذله من جهود –رفقة زميلاتها- وهو ما مكّن أن يصبح هناك كيان خاص بالرياضية اليمنية، إلى جانب الدعم الكبير من قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلة بوزيرها الشباب الاخ معمر الارياني .

لم ينحصر تواجد الرياضية اليمنية داخلياً، بل نافست أخاها اليمني، في اللعب الخارجي مع نظيراتها من الدول الأخرى، وأصبح لها شرف رفع الراية الوطنية في المنافسات الرياضية، وهو ما كان حكرا على الذكور تحت وقت قريب.

ولأن الرياضة لا تنفصل عن العلم، بل بالعلم يواصل الرياضي تألقه و الرياضية أيضاً، فلهذا دخلت الفتاة اليمنية معترك البحث العلمي، لتنافس كذلك في التحصيل العلمي ونيل الشهادات العليا في علوم التربية الرياضية، فها هي غادة عبد الله عتيق - ابنة الرياضي الكبير عبد الله عتيق يرحمه الله - والتي تعد من اشهر لاعبات الجودو في بلادنا والحائزة على العديد من الميداليات على المستوى العربي، تناقش رسالة الماجستير في قسم التربية البدنية بكلية التربية جامعة عدن وتحمل عنوان ( اتجاهات القيادات الرياضية نحو تولي المرأة مناصب قيادية للمؤسسات الرياضية في الجمهورية اليمنية ) مما يجعلها أول فتاه يمنية تحصل هلى هذه الدرجة العلمية في اليمن.

إنها خطوة ممتازة تحسب لجامعة عدن ولقسم التربية البدنية، وللمرحوم الدكتور بانافع الذي أسس القسم، وللدكتور عزان قائد الذي يسير على نفس النهج رفقة بقية زملائه في القسم... فهنيئا للفتاة اليمنية أن تصبح باحثة اكاديمية الى جانب كونها رياضية، علما أنها ليست الوحيدة، فإلى جواهر كوكبة أخرى يستخرجن عن قريب، بالإضافة الى باحثات كلية التربية الرياضية بالحديدة.
................................
مدرسة عذبان للبنات بمحافظة الحديدة، من المدارس التي تشارك بفاعلية في الانشطة الرياضية النسوية، وتسعى مديرتها باجتهاد الى انشاء صالة رياضية خاصة بالفتيات، كي تكون متنفسا لهن لإقامة أنشطتهن، الفكرة جميلة جدا وطموحة، والمكان المخصص موجود، وفي منتصف المدينة، والكادر الاداري متفاعل، ولكن يبقى التمويل المالي لإقامتها، واعتقد ان على قيادة المحافظة ضرورة التفاعل والدعم من نسبة 30 بالمائة لصندوق النشء، خاصة وان المحافظة تفتقد إلى أي مكان يمكّن الفتيات من مزاولة الرياضة.

نداء نوجهه للأخ وزير الشباب والرياضة وللاخت نظمية عبد السلام رئيسة اتحاد المرأة والمدير التنفيذي للصندوق، بدعم انشاء صالة رياضية للفتيات بمحافظة الحديدة، والتعاون مع مدرسة عذبان، فالقطاع النسائي له حضوره المتميز، ويستحق ان يتم التجاوب مع فكرة مديرة المدرسة .


مقالات أخرى للكاتب

  • الصحافة الرياضية العربية.. وتصحيح المسار
  • الجمعية وخطوات الواثق بنفسه
  • تبقى الأعذار ويستمر المقصرون!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق