تأسس في 22 مايو 2012م
ولدت ميتة !!
2013-06-10 | منذ 11 سنة    قراءة: 7539
دكتور محمد النظاري
دكتور محمد النظاري


كلما اقترب الإعلام الرياضي من حل مشكلته، كلما برزت معوقات تؤخر الحل، وتؤجله إلى أجل غير مسمى.. بعد مؤتمر الرياضة الأول، استبشر الجميع من المنتمين لهذا الكيان، كون المؤتمر رحب وزكى وبارك وأيد..... إلى غير ذلك من الكلمات التي تنم عن حرص قيادة الوزارة على حل هذه المعضلة.. ولكن وبعد ما يقارب الستين يوما، الى أين وصلنا؟
اعتقد ان الفرصة كبيرة أمام الأخ وزير الشباب والرياضة، ليصحح ما أخطأ فيه أسلافه، حينما تغاضوا عن هذا الملف الهام، فالرجل ابدى تجاوبا جيدا، وهو اليوم مطالب، بترجمة ذلك التجاوب، ليدون اسمه بحروف لن تنسى.. فإعادة روح الاعلام الرياضي، وهو يتولى شؤون الوزارة، سيحسب له بلا شك.
نحن على بعد خطوات قليلة من أن يستعيد هذا الكيان شرعيته، عبر انتخاب قيادة جديدة له، فلا ينبغي على الوزارة تفويت الفرصة، فهي إن فعلت ذلك، تسهم في تردي أوضاع الإعلام الرياضي، وتسمح لمن هب ودب في الولوج فيه، بدون مصوغ شرعي.
من مصلحة الوزارة أن تساعد رجال الإعلام على ترتيب بيتهم، فهي بكل تأكيد من الذين يتأذون من ابتزاز البعض، وتسول البعض الآخر، وهو الحال الذي أصبح يؤرق كل الأطر الرياضية، فمن يدعي انتماءه للمهنة لا يمكن حصرهم، والحل الوحيد يتمثل في الغربلة، والإبقاء على الأفضل، وفق المعايير التي ستحددها اللجنة التحضيرية، بالتشاور مع الزملاء في جميع المحافظات.
لا نريد أن يقال أن اللجنة التحضيرية ولدت ميتة، ولو كانت كذلك لما استطاعت ان تنجز المهام الممهدة للانتخابات، ولكن تبقى الامور المالية هي التي تحول دون أن يكتمل شكل ذلك المولود، ليستطيع ان يحبو ومن ثم الوقوف على قدميه ثم السير بخطى ثابتة، لبلوغ الهدف النهائي، ألا وهو إجراء الانتخابات.
قد يكون هناك من لا يريد لهذا الكيان أن يصل الى مبتغاه، ووحده الاخ معمر الارياني –وزير الشباب والرياضة- من يستطيع ان يعبر بسفينة هذه اللجنة الى المرفأ الاخير.. وهنا نجدد دعوتنا له، بأن يواصل تبنيه للفكرة التي هو أول من باركها، وان يوجد الميزانية التشغيلية التي تعين اللجنة على تنفيذ مهامها.
الأخوة الإعلاميون مدعوون كذلك الى دعم اللجنة عبر كتاباتهم، لأنها وجدت من أجلهم، وألا يتمنوا فشلها، فهي جاءت من اجل الجميع، ويكفي أن أعضاءها لا يمكن لهم التقدم للانتخابات القادمة، وتوحد الجميع على كلمة سواء، سيعطي الانطباع للآخرين، أن الإعلاميين مجمعون على رؤية واحدة تخلصهم مما هم فيه... أما الانقسام، فلن يقود إلا إلى تأجيل الفرج لا قدر الله.....
على الدوام يحرص الدكتور أحمد جاسر على تذكيري بأن مؤتمر الرياضة لم ينتهي، طالما وان توصياته لم تفعل، وأن بعض جوانبه...... ما زالت معلقة، وهو محق في هذا، فلجنة التوصيات لم نسمع عنها في الآونة الأخيرة شيئا بالرغم من أهميتها.. كما أن جلسات مجلس الوزراء التي اعقبت المؤتمر، لم تشر لا من قريب أو بعيد الى توصياته.
متفائل بأن ترى بعض توصيات المؤتمر النور، ولا أريد أن يتسلل الى شيْ من اليأس الذي أراد البعض زراعته في النفوس قبل وأثناء المؤتمر.. واعتقد ان التأخير الحالي في تنفيذ التوصيات قد يرونه احقاقا لما قالوه عن المؤتمر، غير اني على يقين بأن الوزارة لن تضع التوصيات في الأدراج وستناضل من اجل تحقيقها، أو بعض منها على الاقل، حتى لا يقال أنها كذلك ولدت ميتة.
الثوره نت


مقالات أخرى للكاتب

  • الصحافة الرياضية العربية.. وتصحيح المسار
  • الجمعية وخطوات الواثق بنفسه
  • تبقى الأعذار ويستمر المقصرون!!

  • التعليقات

    إضافة تعليق