بعد انتهاء مباريات الجولة الثانية من الموسم الجديد للدوري الإسباني لكرة القدم، نلقي الضوء على أبرز ملامح المباريات التي أقيمت في هذه الجولة.
هزيمة ريال قبل إياب السوبر
لم يتوقع أحد الخسارة المفاجئة لريال مدريد حامل اللقب (1-2) أمام مضيفه وجاره خيتافي في ظل كتيبة النجوم التي يزخر بها النادي الملكي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ومواطنه الهداف كريستيانو رونالدو، وهذا هو الفوز الأول لخيتافي على ريال مدريد منذ عام 2008.
ويتحتم على ريال مدريد مصالحة جماهيره في ملعب سانتياغو برنابيو بالفوز يوم الأربعاء على غريمه اللدود برشلونة في إياب كأس السوبر، بعد أن كان قد خسر مباراة الذهاب خارج ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فأي نتيجة أخرى قد تعني مزيداً من المشكلات للفريق ومدربه مورينيو خاصة بعد تصريحات الأخير المثيرة للجدل ولقب "المدرب الأوحد" الذي أطلقه على نفسه، وهو ما أثار العديد من الانتقادات.
وقد يعزز نجم خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش القادم الجديد من توتنهام الإنكليزي من حظوظ "الميرينغي" في مباراة السوبر الحاسمة.
انهيار بيلباو وتألق فالكاو
على الجانب الآخر من الجدول سقط أثلتيك بيلباو أمام مضيفه أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة، وكان قبل ذلك قد لقي هزيمة ثقيلة على أرضه أمام ريال بيتيس بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، ليقبع في قاع الترتيب بلا رصيد من النقاط ويكون صاحب أضعف خط دفاع حتى الآن؛ إذ دخل مرماه تسعة أهداف في مباراتين، ويعد انهيار بيلباو لغزاً بعد أن كان قد تأهل الموسم الماضي إلى نهائي بطولة الدوري الأوروبي وخسر أمام مواطنه أتلتيكو مدريد، ثم خسر نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا أيضاً أمام برشلونة.
أما الكولومبي راداميل فالكاو فكان نجم هذه الجولة بجدارة، حيث قاد فريقه أتلتيكو مدريد إلى فوز كبير على ضيفه أثلتيك بيلباو برباعية نظيفة على ملعب فيسنتي كالديرون بإحرازه الأهداف الثلاثة الأولى ليأتي ثانياً في ترتيب الهدافين خلف ميسي، وكان فالكاو قد أحرز هدفين في مرمى بيلباو في نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم الماضي حين فاز أتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف دون مقابل، ويذكر أن فالكاو احتل المركز الثالث في قائمة هدافي الليغا للموسم المنقضي خلف ميسي ورونالدو برصيد 24 هدفاً.
ومن المتوقع أن يكون أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو بابلو سيميوني ندّاً عنيداً هذا الموسم للثنائي العملاق ريال مدريد حامل اللقب ومنافسه العنيد برشلونة، بعد أن تألق فالكاو الموسم الماضي وقاد أتلتيكو للقب يوروبا ليغ ونال لقب الهداف برصيد 12 هدفاً.
وكان فالكاو قد نال اللقب الأوروبي قبل ذلك بعام أيضاً حين أحرز هدف الفوز لفريقه بورتو ضد براغا في نهائي برتغالي خالص ليوروبا ليغ، ونال النجم الكولومبي لقب الهداف كذلك في تلك البطولة برصيد 17 هدفاً.
سيل من البطاقات الملونة
لعل أبرز الظواهر التي تحتاج إلى وقفة في الأسبوع الثاني من الليغا غزارة البطاقات الصفراء والحمراء في مباريات البطولة، وهو مؤشر يدل على خشونة الأداء وعنف اللاعبين، فشهدت المباريات العشر في الجولة الثانية 71 إنذاراً بمعدل وسطي يتجاوز سبع بطاقات صفر في المباراة الواحدة، بالإضافة إلى سبع حالات طرد في هذه الجولة منها أربع بطاقات حمر مباشرة، وثلاث نتيجة الحصول على الإنذار الثاني في المباراة.
وكانت أكثر المباريات خشونة مباراة أوساسونا وبرشلونة التي ظهرت فيها البطاقة الصفراء تسع مرات بالإضافة إلى حالة طرد كانت من نصيب قائد أوساسونا فرانسيسكو بونيال نتيجة اعتراضه على احتساب الحكم هدف برشلونة الأول لظنه أن لاعبي المنافس كانوا في موقف تسلل، كما قام حكم المباراة ذاتها بطرد تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة لاعتراضه على قراراته.
وفي هذه المباراة أيضاً تعرض المدافع كارليس بويول قائد برشلونة للإصابة بشرخ في عظام الوجنة اليمنى إثر لعبة مشتركة مع البلجيكي رولان لاماه لاعب أوساسونا مما قد يؤدي إلى غياب بويول عن الملاعب ثلاثة أسابيع.
أما أغرب حالات الطرد في هذه الجولة فكانت للبرتغالي فابيو كوينتراو مدافع ريال مدريد الذي لم يشارك أمام خيتافي، وكان يجلس على مقاعد البدلاء، ولكن حكم المباراة قام بطرده في الدقيقة الأخيرة بعد مشادة كلامية.