تأسس في 22 مايو 2012م

هولندا.. نكهة مُرّة تعكّر صفو الزمن الجميل!

الرياضي نت - متابعات
2017-04-02 | منذ 7 سنة

 
لطالما اعتبرمنتخب هولنداذلك البطل غير المتوج، بفضل ادائه الراقي في البطولات الكبرى ان في كأس أمم أوروبا أو نهائيات كأس العالم، وهي الصفة التي اكتسبها المنتخب البرتقالي على مر التاريخ بعد خسارته لثلاث مباريات نهائية في المونديال.
بقيت هولندا حتى وقت ليس ببعيد تلك النكهة المحببة لجميع عشاق كرة القدم لدرجة ان البعض أطلق عليها لقب "برازيل أوروبا" نظير المتعة التي كانت تقدمها وبفضل نجوم مازالت اسماءهم محفورة في الذاكرة حتى يومنا هذا ابتداء من يوهان كرويف، رود خوليت، ماركو فان باستن، فرانك ريكارد، رونالد كومان ومرورا بدنيس بيرغكامب، فان نيستلروي، ياب ستام، باتريك كلويفرت، الشقيقان دي بوير واريين روبن وغيرهم.
وعلى الرغم من خسارة المنتخب الهولندي للمباراة النهائية لمونديال 2010 أمام نظيره الإسباني، إلا ان البرتقالي لم ييأس وقدم اداء باهراً في مونديال 2014 في البرازيل وحل في المركز الثالث بعدما كان قاب قوسين أو ادنى من بلوغ المباراة النهائية.
لكن هذا التألق انقلب إلى مرحلة مظلمة عاشتها هولندا مؤخراً وتحولت إلى كابوس مع غيابها عن أمم أوروبا 2016 في فرنسا واقترابها من تكرار الفشل في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، وهو الأمر الذي ادى لطرح علامات استفهام مثيرة عن الاسباب الكامنة لهذا الإخفاق.
من الواضح ان المنتخب الهولندي دخل في نفق مظلم خاصة في ظل عدم قدرة المسؤولين على وضع حد للتراجع المستمر في ادائه، مع العلم ان هذا التراجع لا يتعلق بنهاية جيل مميز من اللاعبين خاصة في ظل النتائج المميزة التي تحققها المنتخبات الهولندية لفئة الشباب والناشئين في البطولات الاوروبية مما يعني ان البلاد قادرة على انتاج المزيد من اللاعبين القادرين على حمل لواء الكرة الهولندية.
ربما باتت هولندا بحاجة الى فكر جديد في تعاطيها مع الكرة العالمية خاصة مع تطور أساليب التدريب والتقنيات في عالم كرة القدم، اذا لم تعد الطرق الحالية تتماشى مع ما يشهده عالم المستديرة من قفزات هائلة باتت تشكل خطراً على الاسماء الكبيرة، ولنا في الخسارة الفادحة للمنتخب البرازيلي على ارضه وبين جماهيره في نصف نهائي مونديال 2014 عبرة بأن واقع كرة القدم بات يعتمد أكثر على التقنيات البدنية والقدرة على الاستحواذ واستثمار أنصاف الفرص في ظل ارتفاع منسوب الطرق الدفاعية من وقت لآخر.
الغياب المتوقع لهولندا عنمونديال روسياسيكون كارثة حقيقية لتلك الجماهير التي لطالما أضفت نكهة بزيها الموحد في المدرجات، لكن الخروج من نفق الإخفاق يحتاج الى صدمة مماثلة لصدمات الفشل في الآونة الأخيرة قد لا تقتصر على اقالة مدرب أو تسريح لاعبين بقدر ما تعتمد على اعادة بناء للثقة المفقودة والتطلع الى مستقبل أفضل.

آخر الأخبار