تأسس في 22 مايو 2012م

على طاولة أنصار الله.. افتحوا سجلات اتحاد رياضة فروسية الأحمر وانتصروا للبسطاء

الرياضي نت/ خاص
2015-02-25 | منذ 9 سنة





منذ سنوات واتحاد الفروسية يستنسخ بطولاته وفرسانه بالاسم والعدد، لاجديد سوى أن اتحاد الأثرياء لم يترك مجالا لعشاق اللعبة في ممارستها فالقوانين الدقيقة تذهب بالألقاب للقملي ورفقاءه والخيول القوية الصحيحة القادرة على تجاوز الحواجز تصبح دائما مطية لأبناء الذوات الذين يحققون بها ألقابا متتالية لدرجة أن من يمتلك هواية ركوب الخيل من أي اقليم لا يجد بدا من المشاركة الخجولة وبخيول بالكاد تستطيع الأكل..
نعم هذا فيض من غيض لسلبيات كبيرة يعج بها اتحاد الفروسية الذي كان يستنزف أموالا طائلة تذهب لمتنفذيه وعند الفرز يخبرونا بأن طعام الخيول مكلف وأن سعر السكر البرازيلي ارتفع والجزر أصبح نادرا في ظل تزاحم المصابين بعاهات قصر النظر..

اتحاد الفروسية ليس بحاجة إلى تطبيل إعلامي على غرار ما سمعنا عن فوز اليمن في بطولة العالم للخيول في دولة بعيدة كباكستان ودون تواجد رابط خاص بالموقع الالكتروني للاتحاد العالمي للفروسية حتى تطمئن قلوبنا بأن خيول الخير اليمنية حققت إنجازا كبيرا، مسابقات محدودة وخيالة معروفين منذ زمن ولمن فاته عرض كلية الشرطة عليه أن يركز في عرض الكلية الحربية ثم يختتم تركيزه بنتائج منافسات النادي اليمني للفروسية وسيجد أن أسماء الفرسان هي ذاتها التي كانت تفوز أيام الشيخ حاشد الأحمر رئيس الاتحاد وهي ذاتها التي تفوز بعد انتشار اللون الأخضر..

القملي محمد عضو في الاتحاد ومدرب ومتسابق يتدرب على أقوى الخيول لن يكون مفاجئا أن فارسا مثله لا يريد لوجوه جديدة أن تصعد فهو يشارك محليا وخارجيا ويتسلم مستحقاته في جميع الأدوار التي يلعبها، البقية ممن يمارسون اللعبة إما من أبناء أصحاب الاسطبلات أو من أولاد القائمين على الاتحاد ماليا وإعلاميا وإداريا فكل من منحه الله طفلا ذهب به باكرا إلى النادي ليتدرب كيفما يشاء فيما غيره ممن لا علاقة لهم بالاتحاد لا يستطيعون حتى مجرد أخذ صور تذكارية على ظهر أي خيل وإن كان خيلا كسيحا كذاك الذي يمنحوه لمنافس مغمور يحلم بأن يخطف ذهبية المركز الأول أو حتى برونزية الثالث مكرر..

لطالما تعاملت وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء مع هذا الاتحاد ببذخ كبير ومنحته الكثير من المال مع أنه من الطبيعي جدا أن يدعم النادي اليمني للفروسية نفسه بنفسه لكونه نادي استثماري وأتحدى أن يكون رواده من عامة الناس ممن يمتطون ظهور الجياد من ذوي الشأن المجاني فالجميع يدفع ما عدا أبناء المقربين أطفال الأمس فرسان اليوم غصبا عن كل محب لهذه الرياضة ..
لا أدري مالذي تستفيده وزارة الشباب والرياضة من هذا الاتحاد بل ومالذي يحصده الوطن منه خاصة أن البطولات التي يشارك فيها شبيهة جدا ببطولات برنامج (فرسان الميدان) فهناك منافسات عالمية وآسيوية وعربية كبيرة وحتى أن منافسات الخيول الجميلة تغيب عنها خيولنا لكونها أصبحت عرضة للاستهلاك الدائم من قبل الآباء والأبناء معا ما جعل شكل الخيل العربي الأصيل عندنا أشبه بالحمار في الشكل والسرعة أيضا..

يا سادة ويا حضرات ويا وزارة ويا صندوق رياضة الفروسية أصبحت قطاعا خاصا ومن الجريمة السكوت عن استمرار دعم هذا الاتحاد من قبل وزارة الشباب طالما كان أصحاب هذه الخيول من طبقات الأثرياء والمشائخ والفائزين بجوائز السباقات أبناءهم كبارا وصغارا..
قد يتساءل البعض عن غياب أبناء تهامة والمناطق التي تهتم بتربية الخيول عن لوحات شرف الأبطال وهل يعقل مثلا أن يفوز شاب في العاصمة على أحد الزرانيق الإجابة سهلة جدا هذا الاتحاد لا يمتلك مراكز تدريبية في معظم المحافظات وهذا الاتحاد يلفظ البسطاء لأن عطورهم من مروج الطبيعة الخضراء وليست من باريس أو الإمارات..
هذا الاتحاد لم يقدم بطلا واحدا من حضرموت أو الحديدة أو مأرب أو عدن فقط نفس الجهات المشاركة ذات الارتباط الوثيق بالوحدات العسكرية إما من كلية الشرطة أو الحربية أو دار الرئاسة أو اسطبل الأكوع أو الشائف وهي الجهات التي انقرضت في عهدها عدة خيول فيما لم تقدم 1% من التطور المنشود من اتحاد الفروسية ليس لشيء ولكن لأن وزارة شباب وصندوق نشء صاروا يصرفون على أبناء الذوات ومن يظنون أنهم بممارسة اللعبة سيكونوا من طبقة النبلاء وهيهات..

إذا كان هناك تواطؤ وأشياء يتم بها استخلاص المال لهذا الاتحاد فإن الأمل يحدونا في جماعة أنصار الله الذين يجب أن يعرفوا أن من تركهم الشيخ حاشد الأحمر لإدارة الاتحاد لن يتورعوا عن استمرار احتكار بطولات وأموال الاتحاد لهم ولذرياتهم على الإخوة في المكتب السسياسي مراجعة سجلات هذا الاتحاد صرفياته وبطولاته المحلية والخارجية وتفنيد الفائزين فيه ثم بعد ذلك ننتظر منهم إجابة واضحة (أين الفروسية في باقي محافظات الوطن وأين الموهوبين من مختلف طبقات شعب طحنته العنصرية حتى في كيفية التعامل مع الحيوان)..؟



آخر الأخبار