تأسس في 22 مايو 2012م

الاكوع ينام في العسل والاهجري ما وصل من الصندوق حيا به..اللجنة الأولمبية الفشل يتواصل والجريمة قيدت ضد مجهول

الرياضي نت/ محمد البحري
2014-10-29 | منذ 9 سنة



 
 
بكل تأكيد لم يكن أحدنا يتوقع أن يعود وفد بلادنا الرياضي المشارك في أولمبياد كوريا الجنوبية بأي إنجاز ولو عبر مركز رابع أو حتى عاشر، ذلك لأننا تعودنا من بعثات اللجنة الأولمبية أن وفودها تعود خائبة تجر أذيال الفشل لأنها اعتمدت سياسة الكلفتة والتحضيرات السفري لجميع الرياضيين المشاركين وبطبيعة الحال من يعمل بدون رؤية تطوير واضحة لن يحقق شيئا، كل ما تجيده هذه اللجنة برئاسة الأخ عبد الرحمن الاكوع هو توسيع دائرة الخلاف مع وزارة الشباب والرياضة بداعي تأخير صرف المخصصات المالية والحقيقة أيضا أن الاكوع يعتبر رئيسا بالاسم باتت مهمته الوحيدة هي توديع اللاعبين في لقاء هامشي قبل السفر ورص كلمات الأمنيات بمشاركة مشرفة فقط..

من يتحكم في زمام اللجنة هو الأمين العام الأخ محمد الاهجري والغريب أن برنامج الأكوع الإنتخابي لم يتم تنفيذه لتستمر نقاط البناء والتطوير والعمل المنتظم مجرد شعارات فضفاضة تستخدم قبل الانتخابات وتنتهي بمجرد إعلان النتائج، الاهجري لم يفعل العمل بقوة الأداء وفي ظل غياب كل أعضاء اللجنة ظل الرجل يتحكم بكل مفاصل العمل وسط نوم الاكوع مما أدى إلى استخلاص نتائج مخيبة نوعا ما وهذا ما يحصل تباعا في كل مشاركة..

من واقع الحال نجد أن اللجنة متى التزمت بمسارها الحالي فإن لاعبونا ولاعباتنا لن يحققوا أي إنجاز لليمن وسيظل علم اليمن في خزانات المسؤلين لا يرفرف ولا تقوم له قائمة ولو شاركنا ألف مرة..! لا تعجب ولا استغراب هناك اختلالات واضحة تسود عمل اللجنة الأولمبية وهناك سلبيات متراكمة لم يتم التخلص منها رغم أن انتخاباتها جرت في الشهر الفضيل حيث لا شياطين ولا مردة سوى شياطين الانس الذي يبدو أنهم سيظلون متمسكين بمناصبهم في اللجنة بدون تقييم لمشاركاتهم كلها وهو ما يعني أن مبادراتهم بتقديم استقالة جماعية يصبح تماما مثل عشم إبليس في الجنة مع أن إبليس قد نجح في مهمته وهي إغواء الناس فيما أعضاء اللجنة الأولمبية لم ينجحوا في مهمتهم وهي إسعاد شعب هذا الوطن الذي يقتتل من أجل رغيف خبز فيما ملايين الريالات تزهق في مشاركات فاشلة..

تابعنا أخبار دورة ألعاب كوريا وشاهدنا دولا عربية مجاورة مثل السعودية يخطف بعض رياضيوها عددا من الميداليات وظللنا نمني النفس بأن يكون لأحد ألعابنا بصمة تجعلنا على ثقة أن ما يحققه لاعبونا في بطولات عربية أو عالمية أو غرب آسيوية هي إنجازات كبيرة، تخيلوا في بطولة عربية يعود لاعبو المصارعة بــ20 ميدالية ولاعبو الكونغ فو يخطفون الذهب حد قولهم في بطولة العالم في الصين وألعاب القوى في غرب آسيا يا سلام على إنجازاتهم والجودو والتايكوندوا يفرحونا بأخبار نتائجهم ورفع الأثقال يفصعونا بميداليات كأن الواحد منهم رفع قاطرة وليس كم كيلو حديد فيما تنس الميدان يتحفونا ببطولات كبيرة لدرجة أنني صرت أراهن أن غسان العنسي سيتغلب على فيدرر وأن شيماء العلفي ستركن شارابوفا على الرف فيما لاعبو الطاولة تجد كل صورهم وبأيديهم كؤوس وعلى أعناقهم ميداليات ومبتسمين كل واحد فاتح فمه ثلاثة شبر..

كل هذه الإنجازات تتلاشى مع أول حالة اختبار حقيقي انظروا وقارنوا في الصين يحصد لاعبو الكونغ فو في بطولة العالم الذهب، حسنا رائع صفقوا معي، وفي الأولمبياد لا يحصلون حتى على المركز ال51 من خمسين مشارك، أليس الأحرى بأن يحقق بطل العالم ميدالية في الأولمبياد..؟ مجرد استفهام..؟
قد نرتضي بخيبات الأمل وسقوطنا بذل في المشاركات، لكننا لا نجد ذوي الشأن يعترفون بفشلهم لا مدربين ولا رؤساء اتحادات على اعتبار أن ما يُصرف لهم من فلوس يكون وفق إمكانية وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء.. تلك الأعذار البلهاء المتعلقة بالجوانب المادية لم تعد مجدية فنحن نسمع عن معسكرات داخلية وخارجية للاعبين ورواتب كبيرة يتحصل عليها المدربين ومجرد السفر إلى كوريا بوفد رياضي كبير يعني أن المال يتناسب مع الإعداد والمشاركة وإلا لكان الاعتذار أفضل، لكن مع متابعتنا لبعض التصريحات التي أطلقها بعض المدربون حول المشاركة في الأولمبياد نجدها تختلف عن تلك التي كانوا يتشدقون بها قبل السفر إلى كوريا، بعد الفشل كلهم يقولون أنهم لم يتحصلوا على فرصة أعداد كافية وأن الجانب المادي كان عائقا لهم مع أن فترة أربع سنوات كافية لإنجاب أبناء أصحاء وليس فقط لأعداد القليل من اللاعبين، الجميع يرمون بفشلهم على سوء الاستعداد مع أنهم في أوقات المعسكر يؤكدون أن اللاعبين يتمرنون على فترتين صباحية ومسائية وحتى في أوقات الشروق ويضيفون بأن الآمال تحدوهم بتحقيق إنجاز كبير لليمن، ثم عندما يسود الله وجوههم في المحافل الرياضية الحقيقية يتحولون إلى (باسندوه) قلوبهم تقطر دما وأعينهم دموعا وهات يا شكاوي وكأنهم كانوا يتقاضون (الملح) في بلادنا وكأن اللاعبين أنفسهم يشاركون للمرة الأولى، هذا لأن اللاعبين واللاعبات يتحملون جزء من الفشل..

تصريحاتهم في البطولات الخارجية الهزيلة التي يحققون فيها ألقابا نجدها تصريحات ضاحكة مستبشرة كلهم يشيدون بمستويات الإعداد والمعسكر ويكيلون الثناء لرئيس اتحاد اللعبة الفلانية الذي كان له كبير الأثر في تحقيق ذلك الإنجاز، وعندما تضعهم المواجهات الرياضية في منافسات ذات ثقل وفي وجود عدد كبير من الدول ترهق وجوههم قترة وتتحول تلك الأفواه التي نطقت خيرا إلى (غربان) تنعق وتوجه كلمات القدح نحو شخصيات أخرى..
إذا لم يكن لنا القدرة على المشاركة أولمبيا وهذا جلي كان يجب على اللجنة الأولمبية أن تعتذر طالما أن القصة لن تتعدى فوائد السفر، وأن الحصيلة ستكون مجموعة حقائب فارغة من الولاء الوطني مليئة بأجهزة الجالكسي والكاويات وبعض الإلكترونيات الرخيصة لكونها من المصنع إلى المستهلك بعيدا عن مزاد المترب وغمضان..

وفد رياضي وإداري كبير ويجي واحد يقلك الإمكانيات المادية كانت العائق وراء تحقيقنا الألقاب، ويواصل ذلك العبيط هاتوا لنا بطولة (غرب آسيوية) وشوفوا على ميداليات عيار 24 سنعود بها إليكم وعاد صاحبنا فرحان بتلك الإنجازات في بطولات لا يتعدى عدد الدول المشاركة فيها 5 دول، كل هذا كما قلت لا يعفي لاعبونا من مسؤولية الاخفاق فهناك دول أشد فقرا منا ويعاني سكانها من الجوع والتشرد ومع هذا تمكن لاعبو تلك الدول من تشريف بلدانهم بميداليات ملونة وهذا ما يعني أن اللاعب اليمني مطالب بتحدي كل الظروف الصعبة وكسر اسطوانة الفوز للأغنى فالحكاية تنافس رياضي وتصاعد مستويات وليست حربا على الحدود تدار بلمس الأزرار..
لا نريد من لاعبينا ولاعباتنا التفاخر بإنجازات عربية كسيحة وفي البطولات الكبيرة يعودون لاستلاف المصطلحات المشروخة بأن الإعداد لم يكن بالصورة المطلوبة وأن قلة الدعم حالات دون تحقيق نتائج طيبة لانه ساعتها سنسألهم عن هذا التناقض وهل يعقل أن يكون الدعم متوفر في بطولات عادية وفي بطولات قوية يختفي ذلك الدعم، يا جماعة مدربين ولاعبين لا تستعبطوا لأنكم لن تستطيعوا خداعنا فنحن نعرف ماهي إنجازاتكم ومدى قوة التنافس في البطولات العربية.. والعبوا غيرها..

لا شك أن رؤساء الاتحادات يتحملون الجانب الكبير من (جبل) الفشل خاصة أولئك الذين تعودوا على عمل بطولات ساندوتشية لغرض توفير مصروفات البطولة من أجل رفد (جيوبهم) تلك البطولات الهزيلة التي يقيمونها هي من تفرز لاعبين دون المستوى وعدم الاهتمام باللاعب من قبل الاتحاد يُسهم أيضا في صناعة الفشل والمضي إليه بخطوات ثابتة، رؤساء اتحادات معظم الألعاب التي شاركت في الأولمبياد لا يزالون يجنون الأموال جراء قيادتهم لما تحت أيديهم من ألعاب فتجدهم في نعيم فيما يعاني اللاعب جراء الإهمال لان الاهتمام به فقط آني ينطلق قبل البطولة بساعات وينتهي بعد سماع النشيد الوطني في حفل الختام..

عندما وعد الأخ عبد الرحمن الأكوع بتكريم أصحاب الإنجاز بمليون ريال لكل صاحب ميدالية ذهبية 500 ألف للفضية و 250 للبرونزية كنت على يقين أن هذه المبالغ ستبقى وعودا فقط وأن الاكوع لن يصرف حتى 100 ريال على أي لاعب لكوني وأنا لست مختصا في اللجنة أعرف تمام المعرفة أن الفوز بذهبية لن يحصل ولا حتى في أجمل خيال يزور ذهن الأكوع أو أمينه العام، لذلك كان من الممكن أن أدلي أنا شخصيا بتصريح مماثل على اعتباري متابع رياضي وأعد المشاركين بمكآفات على قدري لأني على ثقة أن بطاقتي لن تزور الصراف الآلي فيما لو جعلت ما فيه وقفا للرياضيين بل وكنت سأجد رسالة على تلفوني تخبرني بأنه تم إيداع كذا كذا في حسابي بعد كل حالة فشل معروفة مسبقا..

إن الإنجازات والألقاب لا تأتي بالوعود ولا بالمكآفات فهذه حلول ما بعد المشاركة كل ما كان يتوجب على اللجنة الأولمبية القيام به هو تفعيل الاهتمام الحقيقي بالألعاب واللاعبين الذين تشرف عليهم قبل أي مشاركة لأن هذا الأساس الحقيقي للظفر بالذهب والفضة والبرونز أما مسألة هات لي ميدالية واحصل على كذا كذا فهي أشبه بإعلانات جمع لواصق البسكويت للحصول على سيكل بيدل أو أتاري أو مكنسة كهربائية..

لقد مر فشل اللجنة الأولمبية كثيرا وأصبح الأمر معتادا ولم نجد أي جهة تقوم بفتح ملف للتحقيق ومعرفة أسباب الفشل ولو أنهم فعلوا ذلك أو قام أعضاء مجلس إدارة اللجنة بتقييم مشاركاتهم لكانوا أوجدوا حلولا ومعالجات ناجعة يستفيدون من ثمارها في مشاركاتهم لكن الجماعة ولا هاممهم ولا في بالهم.

آخر الأخبار