تأسس في 22 مايو 2012م
الوزير الإرياني أكد إقامته في مايو الجاري

دوري المهمشين..«قرار في الهواء طار» !

شكري الحذيفي/الجمهورية
2012-05-24 | منذ 12 سنة


لقاءات الوزير
سمعنا جعجعة ولم نر طحيناً..فيما له صلة بوعود الوزير معمر الإرياني بشأن إقامة دوري المهمشين لأول مرة في شهر مايو الجاري والذي أوشك على الانتهاء ولا شيء يلوح في الأفق..لقد استبشر القطاع الرياضي بالتصريحات الوزارية وأكد المتحمسون مع الوزير أن الأمور في قادم الأيام ستشهد ميلاد دوري جديد يمنح المواهب الكروية في هذه الشرائح الفرصة لاستثمار أوقاتهم والانخراط في المجتمع الكروي وتقديم ماكان مكنوناً لديهم من الموهبة والقدرة الرياضية والاسهام في تعافي الأندية من أمراض الفرقة والتفرقة التي حالت دون الاستفادة من المهمشين حتى في الألعاب الرياضية ومنها كرة القدم.
ما نريد أن يدركه الوزير معمر الإرياني أنه طرق البوابة المغلقة ولابد له أن يفتحها..باعتبار ذلك حقاً من حقوق المواطنة أولاً..وثانياً لأن من شأن هذه المبادرة أن تتحول إلى دوري خاص مؤقتاً يسمح للمهمشين الاستفادة من الرياضة وتوظيف مواهبهم وصقلها لتكون عوناً لهم في المستقبل المنظور.
القرار يحمل دلائل سامية..مردوده على الرياضة سيكون عالي الأثر وكبير النتائج الإيجابية لأنه يفتح الطريق المسدود لهؤلاء المهمشين كي يعطوا دعمهم للأندية والمنتخبات الوطنية ويكفي أن نشير إلى أن فترة السبعينيات والثمانينيات شهدت زخماً كبيراً وتواجداً كثيراً للمهمشين الذين كانوا في أندية الجمهورية ضمن المراكز الأربعة (الحراسة والدفاع الوسط والهجوم) إضافة إلى أن أهلي صنعاء يعد أفضل الأندية في استيعابهم وانتقل منه لاعبه المعروف إبراهيم حسن إلى منتخب الأمل فكان من أفضل عناصر هذا المنتخب بقيادة الكابتن أمين السنيني واللاعب إياه سجل الهدف الذهبي لليمن في مرمي المنتخب السوري عام 2002 ووضع الهدف الثالث في مرمى البرتغال ضمن نهائيات كأس العالم للناشئين 2003م في هلسنكي الفنلندية..وهذا يؤكد أن وعود الإرياني إن تحققت ستعمل على تفعيل الجزء المعطل من مواهب المهمشين وتعالج بعض ظروفهم ومصاعبهم لأن الرياضة باتت (تؤَكل عيش) وما عادت للهواة،بل هي رياضة المحترفين يمكنها أن تحسن من الدخول المالية لمن يمارسها بإتقان واحترافية راقية وعالية.

ياوزير الشباب والرياضة..دعنا لانتشاءم أو يأتي يوم فنتهمك أنك قررت لكن قرارك (قرار وفي الهواء طار) وأنك تتحدث وتنسى على طريقة كلام الليل يمحوه النهار..فهل سنسمع جعجعة ونرى طحيناً للدوري الذي أكدت أنك ستقيمه للمهمشين أم أن المهمشين لهم في تصريحاتك نصيب من هذا المسمى؟!..سننتظر من وزير الشباب والرياضة تفاعلاً إيجابياً مع تذكيرنا له بوعوده

آخر الأخبار