تأسس في 22 مايو 2012م

أمين المنظمة الكشفية العربية لـ سبأ: توقيع اتفاقية تعاون مع اليمن نموذج يحتذى به في تعزيز دور الحركة الكشفية لخدمة وتنمية المجتمع

يحي عسكران /سبأ
2012-09-07 | منذ 12 سنة


123



أعتبر أمين عام المنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبد المجيد توقيع المنظمة اتفاقية تعاون مع وزارة الشباب والرياضة اليمنية ، بمثابة النموذج المثالي الذي يحتذى به في تعزيز دور الحركة الكشفية لخدمة وتنمية المجتمع.


وقال في حوار مقتضب مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إن توقيع الاتفاقية بين المنظمة والوزارة يعد بمثابة النموذج المثالي الذي يحتذى به في الاهتمام بالحركة الكشفية وتعزيز دورها في خدمة وتنمية المجتمع، خاصة وأن الكشافة اليمنية لها دور كبير جدا في تنمية المجتمع وتعزيز المواطنة الفاعلة ".. مؤكداً أن الاتفاقية لها معان كبيرة باعتبارها أول اتفاقية توقعها المنظمة مع مؤسسة حكومية عربية بهذا المستوى، تعني بالرعاية والاهتمام بالشباب اليمني.. مبينا أن المنظمة الكشفية العربية تعمل على تحقيق الارتقاء بقدرات الشباب بدنيا وعقليا وروحيا واجتماعيا وتمكينهم على أن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع وعملية التنمية.. وفيما يلي نص الحوار :


سبأ : نرحب بك دكتور عاطف عبد المجيد نود أن نسألكم عن جدوى اتفاقية التعاون بين المنظمة الكشفية ألعربية ووزارة الشباب والرياضة في اليمن؟

الدكتور عاطف : بداية نشكركم على هذه اللفتة الكريمة،ونرحب فيكم دائما أبناء اليمن في أي ملتقى ،وتوقيع اتفاقية التعاون بين المنظمة الكشفية ووزارة الشباب والرياضة في اليمن بمثابة النموذج المثالي الذي يحتذى به في تعزيز دور الحركة الكشفية لخدمة وتنمية المجتمع،ولهذه الاتفاقية معان كبيرة لاعتبارها أول اتفاقية توقعها المنظمة مع مؤسسة حكومية بهذا الحجم والمستوى تعني بالرعاية والاهتمام بالشباب اليمني،كما أن المنظمة تعمل على تحقيق الارتقاء بقدرات الشباب بدنيا وعقليا وروحيا واجتماعيا وتمكينهم بأن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع والتنمية.


سبأ : ما الجديد في اتفاقية التعاون الموقعة؟

الدكتور عاطف:الذي يمكن أن نعتبره جديدا وإيجابيا حقيقة أن وزير الشباب والرياضة اليمني تدرج في المراحل الكشفية حتى أصبح قائد ومسؤول في اتحاد شباب اليمن وكذا تدرجه في السلم الإداري لوزارة الشباب من وكيل أول إلى نائب وزير إلى وزير الشباب والرياضة ، وبالتالي مثل هذا الشخص له من الحكمة والحنكة والدراية ما يمكنه من أن يكون قادرا على قيادة دفة الوزارة والكشافة وتحقيق طموحات وغايات الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم.


سبأ :هل تتلمس اتفاقية التعاون الاحتياجات الفعلية للشباب اليمني؟

الدكتور عاطف:نحن في المنظمة الكشفية العربية عندما نوقع اتفاقية مع شخصية بمستوى كبير مثل وزير الشباب والرياضة نضمن للشباب اليمني عموما وشباب الكشافة على وجه الخصوص الاستفادة منها خاصة ونحن على دراية كاملة بالقيادات الموجودة في اليمن ، بحكم مشاركتهم في عدد من الأنشطة والفعاليات الكشفية العربية وعضويتهم في اللجان الكشفية العربية وبالتالي نستطيع أن نتلمس الاحتياجات الحقيقية والفعلية للشباب اليمني وندعمها.


سبأ : ما هي أولويات اتفاقية التعاون؟

الدكتور عاطف : من أولويات العمل في الاتفاقية بناء صف ثاني من القيادات الكشفية حتى يخرج الشباب من عنق الزجاجة ،لان هناك قيادات متميزة وممارسة وموجودة على السطح، وليس الهدف من الاتفاقية زحزحة أو تغيير القيادات وإنما بناء صف ثاني لضمان استمرارية العطاء وكذا جاهزية التقدم إلى الصف الأول، كما نؤكد ضرورة إعطاء الصف الأول صلاحيات للصف الثاني وتمكينهم من ممارسة مهامهم بشكل أكثر .


سبأ : كيف وجدتم مستوى الشباب اليمني وشباب الكشافة؟

الدكتور عاطف : الشباب اليمني مثقف ومتعلم ولديهم خبرات وكفاءات مؤهلة وعندما نتيح فرصة أكبر لتنمية عضوية الكشاف في اليمن يعطي الشباب حافزا لبناء قدراتهم ومهاراتهم والتدرج في السلم الوظيفي بالحركة للوصول الى الغايات التي تحقق تطلعاتهم وطموحاتهم في مختلف المجالات وبما يؤمن بكل عناصر الوحدة والنماء بعيدا عن التعامل بالقبلية والعصبية وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح،وعندما يوقع وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني اتفاقية مع المنظمة كان ينظر خطوات إلى الأمام وهذا ما نريده من الشباب باعتبار أننا نعيش في الألفية المئوية الثانية للكشافة ولا نريد أن نعمل بطرق تقليدية وإنما بطرق حديثة وسلسلة تلبي احتياجات النشء والشباب وتنمي مداركهم في المجالات المختلفة.


سبأ : ما مستوى الدعم الذي تقدمه المنظمة لوزارة الشباب والرياضة وللحركة الكشفية اليمنية بالتحديد؟

عاطف : الباب مفتوح على مصراعيه لأشقائنا اليمنيين،وسيكون هناك أولوية لليمن في التعامل معها والتعاون وستكون احتياجات اليمن في سلم أولويات المنظمة ، حيث بدأنا مع الأشقاء في اليمن خطوة أولى في تنفيذ مشروع رسل السلام لخدمة وتنمية المجتمعات المحلية المعرضة للنزوح ويعيشون ظروف صعبة، ونحن في قناعة تامة أن الظروف الصعبة ليست الأساس وإنما الاستثناء وسوف يرجع الناس الى حياتهم الطبيعية وعيشتهم السليمة ولا بد من تعزيز مهاراتهم الحياتية التي تساهم أثناء عودتهم لمساكنهم وحياتهم العادية بصورة أفضل مما كانوا عليها في حال الكوارث والحروب والنزاعات .


سبأ : هل هناك دعم مادي ستقدم المنظمة لتنفيذ مشاريع وأنشطة في اليمن؟

الدكتور عاطف : الدعم المادي يمكن أن يتوفر من مشروع رسل السلام وكذا علاقتنا في المنظمة الكشفية العربية مع المنظمات الدولية والشراكات بين الجمعيات سواء كانت العربية - العربية أو العربية والدولية إضافة إلى توفير دعم من موازنة المنظمة نفسها،والدعم المادي ليس مشكلة لأن اليمن بها الخير وناس خيرين ويساهمون بصورة ايجابية طالما يقوم الجميع بدوره ، كما أن السلطات المحلية في اليمن عليها دور في الاهتمام بالمجتمعات المحلية والشباب وفق خطط وبرامج حكومية وتساهم في دعم الشباب والحركة الكشفية .


سبأ : هذه أول اتفاقية توقعها المنظمة مع مؤسسة حكومية هل هناك اتفاقيات سيتم التوقيع عليها عقب نجاح هذه الاتفاقية في اليمن؟

الدكتور عاطف : طبيعي أن الدول الأخرى ستنظر الى جدوى الاتفاقية التي وقعتها المنظمة مع وزارة الشباب والرياضة في اليمن،لأن لدينا اتفاقيات مع مؤسسات أكاديمية ومؤسسات دولية وأممية،لكن مع جهة حكومية بمستوى وزارة الشباب وقطاع حكومي تعتبر هذه أول اتفاقية واليمن والمؤسسات الحكومية اليمنية سباقة في استغلال مثل هذه الفرص.


سبأ : ما تقييمك لمستوى أنشطة جمعية الكشافة اليمنية وما أصابها من جمود في الفترة الأخيرة ؟

عاطف : ما يحدث شيء طبيعي خاصة في فترة الربيع العربي، هناك حراك يجب استثماره بطريقة ايجابية،والمنظمة لا تتدخل في العملية السياسية لأن المنظمة تتعامل مع جهات رسمية و منظمات المجتمع المدني،وإذا وجدت صعوبات للكشافة اليمنية خلال الفترة السابقة فهي عبارة عن فترة مخاض يمكن تجاوزها وستعود الكشافة اليمنية إلى رونقها الطبيعي.


سبأ : كيف تقيم مستوى العلاقة بينكم وبين جمعية الكشافة اليمنية؟

الدكتور عاطف:علاقتنا قوية جدا وتربطنا بزملائنا في الكشافة اليمنية علاقات صداقة ، وتعاملنا معهم منذ عشرات السنين في مختلف الأصعدة واللجان،وثقتي بهم كبيرة في تجاوز الصعوبات والمستقبل متاح لتقديم الأفضل،وأتشرف أني عملت خبير في مجال الطوارئ والمساعدات الإنسانية بمنظمة الصحة العالمية في اليمن والشعب اليمني حكيم لا يقبل الضيم و التعامل مع ابناء اليمن استثمار في العروبة واللحمة والوحدة العربية .


سبأ : سمعنا بأنك ستزور اليمن خلال الفترة القادم،ما جدوى هذه الزيارة؟

الدكتور عاطف : زيارتي لليمن ستكون في إطار تحليل الأنشطة وتقييم نقاط القوة والضعف، والتحديات التي تعترضها، وحتى لا تكون زيارتنا مجرد حديث، فإننا سنحدد الاحتياجات عبر الجمعية والوزارة حتى يمكن تلبيتها من خلال إبتعاث خبير يتفهم طبيعة وبيئة اليمن لمدة محددة لا تقل عن ستة أشهر ، يساهم في تعزيز وبناء القدرات بصورة عادية وعقب التهيئة للصف الثاني سنقوم بتنفيذ برامج عبارة عن دورة مكثفة في مجال تنمية القيادات ودرء الكوارث والبرامج المطورة وصورة الكشافة في الإعلام،وقد نفذنا هذه الدورة في موريتانيا والجزائر وسيتم تنفيذها في اليمن بعد أن يكون هناك صف ثاني جاهز للتدريب والتأهيل .


سبأ : بماذا تنصح القيادات الكشفية اليمنية؟

الدكتور عاطف : ادعو زملائي في الكشافة اليمنية إلى التوحد والابتعاد عن المهاترات فالحركة الكشفية تربوية مجتمعية لا علاقة لها بالسياسة،لدينا تجارب بعض الجمعيات،على سبيل المثال في لبنان 32 جمعية كشفية من أديان وأعراق مختلفة تندرج تحت إطار واحد "الاتحاد العام للكشافة اللبناني "لها نظم وقواعد من خلال انتخابات ديمقراطية حرة للرئيس والأمين العام والأعضاء وهذا ما نطمح أن نصل إليه ويكون سائدا بجمعية الكشافة اليمنية.


سبأ : هل حقق المخيم العربي الكشفي الثلاثين الغايات التي انعقد من أجلها ؟

الدكتور عاطف : نعم حقق نجاح متميز في كل الأنشطة وهناك ايجابيات وهناك سلبيات لأي تجمع ويكفي أن شباب الكشافة العرب متفاعلين مع بعضهم وزاروا المناطق التاريخية والأثرية بمصر وسعداء بقضاء وقت ممتع مع بعضهم .


سبأ : مشاركة اليمن في فعاليات المخيم هل كانت بالمستوى المطلوب ؟

الدكتور عاطف : اليمن تشارك لأول مرة بأكبر عدد وبهذا الحجم، المنظمة ساهمت في تحقيق هذه المشاركة من خلال التنسيق مع رئيس الوزراء المصري لإعفاء الوفد اليمني من رسوم المشاركة بالمخيم وهذا ليس غريبا فنحن عندما كنا في لقاء الجوالة الذي انعقد باليمن في الفترة الماضية تكرم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مشكورا بإعفاء كافة الوفود المشاركة من رسوم الاشتراك و أبناء اليمن هم السباقين في الكرم والضيافة .


سبأ : كلمة أخيرة تود قولها في ختام اللقاء؟

الدكتور عاطف : اشكركم على مشاركتكم في فعاليات المخيم،وأشكر وكالة الأنباء اليمنية سبأ على تواجدها مع الحدث أينما كان وتنقل الصورة والحقيقة كما نراها ونسمعها.


آخر الأخبار