تأسس في 22 مايو 2012م

24 مباراة في الجولة الاولى من المشوار الأوروبي نحو مونديال البرازيل

الرياضي / متابعات
2012-09-06 | منذ 12 سنة


تنطلق تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2014 لكرة القدم في البرازيل بإقامة 24 مباراة، وذلك بعد حسم منتخب إسبانيا معركة البطولة القارية الأخيرة في بولندا وأوكرانيا على حساب وصيفته إيطاليا.

ويتوقع ان تكون طريق المنتخبات الكبرى على غرار إسبانيا بطلة العالم 2010 وألمانيا المتألقة، سالكة نحو العرس العالمي بعد سنتين، إلا بحال حدوث مفاجآت كبرى.

ولطالما كان أحد المنتخبات المميزة يفشل باجتياز عقبة التصفيات مثلما حدث مع روسيا عام 2010 وقبلها اليونان عندما حلت رابعة في مجموعتها بعد تتويجها بلقب كأس اوروبا، وايضا هولندا في مونديال 2002.

واللافت ان المدرب المسؤول عن فشل البرتقالي بالتأهل الى المونديال الآسيوي في كوريا الجنوبية واليابان كان لويس فان غال العائد لاستلام المهمة خلفا لبيرت فان مارفيك، اثر الفشل الذريع في كأس اوروبا 2012 (خرجت من الدور الاول بثلاث هزائم).

استهل فان غال عودته الى عرين هولندا بفوز 4-2 على بلجيكا وديا الشهر الماضي، ويبدأ حملته في المجموعة الرابعة بمواجهة صعبة على ارضه في امستردام امام تركيا.

وفي ظل تأهل متصدر كل من المجموعات التسع الى النهائيات وخوض افضل 8 منتخبات تحتل المركز الثاني الملحق المؤهل، يدرك فان غال جيدا ان الفارق بين النجاح والفشل قد يكون بسيطا للغاية.

وقد قام فان غال باستبعاد كل من نايجل دي يونغ، غريغوري فان در فيل، فورنون أنيتا، خالد بلحروز، رافايل فان در فارت وابراهيم أفيلاي.

وتضم المجموعة الرابعة ايضا منتخبات المجر ورومانيا واستونيا واندورا.

في المجموعة التاسعة التي تضم خمسة منتخبات فقط، يدرك مدرب فرنسا الجديد ديدييه ديشان الذي حل بدلا من لوران بلان، صعوبة الموقف امام اسبانيا حاملة اللقب وبطلة اوروبا 2008 و2012.

اولى مواجهات الزرق ستكون خارج قواعدهم على الاراضي الفنلندية في هلسنكي، فيما ترتاح “لا روخا” في الجولة الاولى.

ويغيب عن فرنسا لاعب الوسط سمير نصري الموقوف ثلاث مباريات لاسباب مسلكية في كأس اوروبا، واستبعد ديشان حاتم بن عرفة ويان مفيلا بعد تلقيهما انذارين لسوء سلوكهما، ويعود جيريمي مينيز بعد ايقافه مباراة اثر مشادة مع حارس مرماه هوغو لوريس واهانته الحكم في مباراة اسبانيا الاخيرة في كأس اوروبا.

يقول ديشان القادم من نادي مرسيليا والذي حمل كأس العالم عام 1998: “المهمة صعبة لكن الهدف مثير. في مجموعة من خمسة منتخبات، من المهم حصد اكبر عدد من النقاط، واعلم تماما انه لا يمكننا اهدار الكثير قبل مواجهة اسبانيا المرشحة لتصدر المجموعة”.

التقى الفريقان في ربع نهائي كأس اوروبا الاخيرة فخرجت اسبانيا فائزة بهدفين، وهما سيتواجهان في اسبانيا في تشرين الاول/اكتوبر المقبل قبل لقاء العودة في باريس في اذار/مارس 2013.

من جهتها، تملك اسبانيا جرعة هائلة من الثقة بعد تتويجها في البطولات الكبرى الثلاث الاخيرة التي خاضتها وهي تستهل حملتها على ارض جورجيا الثلاثاء المقبل.

وتأمل المانيا حاملة اللقب 3 مرات ان تنسى هزيمتها المفاجئة في نصف نهائي كأس اوروبا امام ايطاليا، عندما تستهل مشوارها في المجموعة الثالثة امام ضيفتها جزر فارو المتواضعة.

وصحيح ان المجموعة تضم السويد ومهاجمها المتألق زلاتان ابراهيموفيتش، الا ان المانيا مرشحة قوية لخطف بطاقة التأهل المباشرة في ظل وجود جمهورية ايرلندا والنمسا وكازاخستان.

يصر مدرب المانيا يواكيم لوف على القول: “كانت خيبة الامل كبيرة للغاية بعد الاقصاء من كأس اوروبا امام ايطاليا، لكن مشجعينا يدركون انه لا ضمانات للفوز باللقب”.

واللافت ان “ناسيونال مانشافت” خسر مرتين فقط في 74 مباراة في تصفيات كأس العالم، وهذا الرصيد قابل للتعزيز بسهولة عندما يستضيف الجزر المتواضعة المصنفة 154 عالميا في هانوفر.

وسيلعب القائد فيليب لام على الجهة اليمنى من الدفاع ومارسيل شملتسر على اليسرى، في حين يتوقع ان يلعب ماركو رويس القادم الى بوروسيا دورتموند اساسيا، ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط طوني كروس بعد اصابة تعرض لها امس الاربعاء في وركه خلال التمارين.

وكانت المانيا خسرت مباراتها الاخيرة وديا امام الارجنتين 1-3 في 15 اب/اغسطس الماضي في فرانكفورت.

في المقابل، تريد ايطاليا البناء على ما حققته في الكأس القارية، عندما استعادت سمعتها الكروية المفقودة في ظل فضائح التلاعب بالمباريات.

وقعت ايطاليا في مجموعة صعبة تضم جمهورية تشيكيا التي بلغت ربع نهائي كأس اوروبا والدنمارك وبلغاريا بالاضافة الى ارمينيا ومالطا.

ويدرك الحارس المخضرم جانلويجي بوفون صعوبة المهمة: “على الورق، نحن مرشحون للفوز باللقب، لكن وراءنا ثلاثة او اربعة منتخبات قادرة على لعب دور المفاجأة، ونحن بحاجة لاكثر من الالتزام للتأكد من التغلب عليها”.

ويتوقع ان يزج المدرب تشيزاري برانديلي بمهاجمي يوفنتوس المتألق راهنا سيباستيان جوفينكو وروما الارجنتيني الاصل بابلو اوسفالدو.

يغيب المهاجم المشاغب ماريو بالوتيلي بسبب خضوعه لعملية في عينيه، لكن برانديلي يصر على زج دماء شابة في صفوفه وقد استدعى لاعبين واعدين أمثال ماركو فيراتي، فابيو بوريني، ماتيا ديسترو ولورنزو اينسينيي.

وسيكون مدرب منتخب انكلترا روي هودجسون تحت المجهر بعد قيادته منتخب الاسود الثلاثة الى ربع نهائي كأس اوروبا (امام ايطاليا بركلات الترجيح)، اثر تعيينه قبل اسابيع وقتها خلفا للايطالي فابيو كابيلو.

وجلب هودجسون بعض الوجوه الشابة الى تشكيلته لخوض المجموعة الثامنة التي تضم مضيفتي كأس اوروبا بولندا واوكرانيا بالاضافة الى مونتينيغرو وسان مارينو، وهو سيحل ضيفا على مولدافيا في الجولة الاولى على ملعب زيمبرو في شيسيناو.

ويغيب عن تشكيلة هودجسون، مدرب فولهام وليفربول السابق، المهاجمان واين روني واندي كارول واشلي كول وادم جونسون بسبب الاصابة.

واستدعى هودجسون قائد تشلسي جون تيري (32 عاما) على رغم ملاحقته من قبل الإتحاد الانكليزي على خلفية توجيهه كلاما عنصريا في وجه انطون فرديناند، إلى جانب زميليه دانيال ستاريدج وراين برتران. ويضم منتخب انكلترا ستة لاعبين من تشلسي وثلاثة لكل من مانشستر سيتي حامل لقب الدوري ومانشستر يونايتد.

وفي باقي المجموعات، يبرز الصراع بين البرتغال مع نجمها كريستيانو رونالدو وروسيا مع مدربها الجديد كابيلو على المجموعة السادسة، وتأمل البوسنة والهرسك في التأهل لاول مرة الى بطولة كبرى اذ وقعت في مجموعة سهلة تضم اليونان وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا.

وبعد اكثر من عقد من الفشل، تريد بلجيكا كسر حاجز التصفيات مع لاعبيها الموهوبين على غرار ادين هازار ومروان الفلايني للعودة الى الساحة العالمية، وهي وقعت في مجموعة اولى تضم كرواتيا وصربيا واسكتلندا ومقدونيا وويلز.

يشارك في التصفيات 53 منتخبا حيث سيتأهل إلى النهائيات المنتخبات التسعة المتصدرة للمجموعات بالإضافة إلى المنتخبات الأربعة التي ستحسم الملحق في مصلحتها والذي سيجمع بين أفضل ثمانية منتخبات احتلت المركز الثاني.

آخر الأخبار