تأسس في 22 مايو 2012م

بعد إقالة وزير الشباب لكهنة مجلس إدارة جمعية الكشافة السابق من هم الجدد..؟!

ماتش / خالد شعفل
2012-09-01 | منذ 12 سنة

123



منذ أن تم إعادة تشكيل مجلس إدارة جمعية الكشافة والمرشدات بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني خلال هذا العام 2012م تم تشكيل مجلس إدارة الكشافة من القيادات الكشفية التي تعرت مع مرور زمان فسادها خلال السنوات الماضية في التشكيلات الخاصة بالجمعية في فترات سابقة والتي أصبحت محنطة في تابوت الكائن الضخم أبو”الهول”!!.
هذه القيادات التي فقدت عطاءها من خلال عدم مقدرتها على مواكبة التغيرات المحلية والعربية والدولية سواءً في مجال التطور والتقدم والإبداع في شتى المجالات أو لأنها خليط من العقول الواهية غير المؤهلة علمياً أو حتى كشفياً.
كشافة استقبال وتوديع؟!!
ولو تأملنا التشكيلات للجمعيات الكشفية السابقة واللاحقة لوجدنا شخصيات غير مؤهلة علمياً حيث إن أفضل هذه الشخصيات حاصل على مؤهل إعدادية أو ثانوية بالكثير ويديرون العمل الكشفي بعقول لا تدرك أن شباب الحركة الكشفية هم شباب يتم تأهيله وتنشئته من أجل أن يكون قدوة لشباب المجتمع في المبادرة وتنفيذ الأعمال الطوعية والخدمية للمجتمع.. ولكن ما عرفه هؤلاء هو أن يكون عمل ومهام شباب الكشافة محصوراً بين استقبال الشخصيات أثناء الاحتفالات (حبا حبا بالي جاي.. يا مرحبا باللي جاي) والاستعراضات ايقاد نار ملايين حفل الشعلة ولو على رماد الثورة السبتمبرية!!. هذا كله لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. لأن الحركة الكشفية بطبيعتها تحتاج إلى كوادر أكاديمية مؤهلة في شتى جوانب الحياة العلمية والعملية لأن طبيعة المنهج الكشفي يهتم بأكثر من أربعة عشر مجالاً من مجالات الحياة لكي تمكن شباب الكشافة من تقديم الخدمات العامة والمساهمة في خدمة المجتمع في كل المجالات.
 كهنة الكشافة؟!!
ومن خلال ما يعرفه ما كان يتم تنفيذه من أنشطة وبرامج كشفية كانت عبارة عن مهزلة لصرف الموازنات واختلاس المال العام لا غير لأن ما يقدم للشباب يؤخذ من مصادر كانت تعطى في الخمسينيات والستينيات ولم تعد تتناسب مع عقول واعدة تعاصر العلوم والتكنولوجيا والانترنت وأصبحت بالنسبة لهؤلاء الشباب أشبه بالأساطير التي لا يجيد استخدامها إلا.. (كهنة) جمعية الكشافة!!.. ولو اطلعت على خطط جمعية الكشافة للسنوات الست الماضية لوجدتها هي نفسها تتكرر في كل عام لم يتغير إلا اسم العام وفي الأخير لم ينفذ منها شيء وهكذا يتم إدراجها مرة أخرى في العام التالي.
شلة (البحاشيم)!!
 لم تستفد تلك العقول المفرغة بفعل عوامل التعرية الفكرية من المشاركات الخارجية والاستفادة من تجارب الآخرين وخبرات القيادات الكشفية العربية والعالمية، ولكن اكتفوا بأن يأخذوا مؤلفات ومطبوعات الجمعيات العربية ويحولونها بأسماء لجان وهمية في جمعية الكشافة والمرشدات بالطريقة اليمنية. وأثناء مراحل عمل الجمعية تحت قيادة هؤلاء القيادات التي وصلت على حد ”الشلليات” والمحسوبية الهوجاء حتى حولوا مقر الجمعية الكائن بالحي السياسي إلى لوكندة لتعاطي القات ولو دخلت عليهم لوجدتهم في حالة مزرية وكأنهم في زريبة بهائم (شلة المبحشمين) وتناسوا أنهم في جمعية تهتم ببناء مهارات الشباب وتطوير إبداعاتهم وبناء قدراتهم. ولكم ان تتخيلوا ان الوزير أعطى لهم صلاحيات مطلقة في القيادة والإدارة مقيدة بفترة زمنية محددة بثمانية أشهر.. لكن ومع مرور هذه الفترة وانقضائها تم صرف أكثر من 60 % من ميزانية الجمعية ولم يتم تنفيذ حتى نشاط واحد.. هذه هي النتيجة عندما تشكل جمعية الكشافة بكوادر لا تملك في طياتها إلا القيل والقال ومحاربة ومضايقة الشباب الواعد الذين يريدون أن يحققوا شيئاً للحركة الكشفية.
الطامة الكبرى؟!!
وعندما تم تحديد اجتماع لمجلس إدارة جمعية الكشافة والمرشدات برئاسة معالي الوزير وبدلاً من أن يقوم هؤلاء بالإعداد والتجهيز للمخيم الكشفي الذي سيقام في سبتمبر ظهر كل منهم وكأنه داخل مجلس الأمن الدولي كل منهم يخرج ملفاته وأحقاده الشخصية ليعرضها على الوزير..فلان عمل كذا.. وفلان أكل التمر.. وفلان ما (يخزنش) معنا.. وفلان ... وفلان....الخ!!. وارتفعت الأصوات وكل منهم يقاطع الآخر.. ويقاطع كلام زميله إن كانوا يفهمون معنى الزمالة والآخر يضرب طاولة الاجتماع بيده.. وغفير آخر يهدد ويتوعد أنه سيحتل مقر الجمعية وسيفعل ويفعل وذلك بعد أن اضطر الوزير إلى إقالتهم جميعاً. السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بعد إقالة وزير الشباب والرياضة لشلة مجلس إدارة جمعية الكشافة السابق من هي الشلة القادمة التي سيصدر بها قرار الوزير كأعضاء لمجلس إدارة جمعية الكشافة؟! وهـــل هم: من الكشافة المترهلين عقلياً. من شباب الكشافة الواعدين. من اتحاد شباب اليمن. من الصين..؟!
 الكشافة المقالون بالأسكندرية!!
أثارت مشاركة جمعية الكشافة في المخيم العربي الثلاثين التي تستضيفه حاليا مدينة الأسكندرية عدداً من ردود أفعال غاضبة لكون هذه المشاركة جاءت عقب إقالة وزير الشباب والرياضة معمر الارياني لمجلس إدارة جمعية الكشافة الذي كانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اول من نشر خبر “وزير الشباب والرياضة يقيل مجلس إدارة جمعية الكشافة”بتاريخ 8 أغسطس 2012م وأكدت ان وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني أقال مجلس إدارة جمعية الكشافة. ارجع من خلاله أسباب الإقالة لعدم جدية عمل الجمعية خلال الفترة الماضية في تفعيل وتنشيط الحركة الكشفية ومفوضياتها بالمحافظات, ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) ان الارياني قال: “أمهلنا مجلس إدارة الجمعية فرصة لأكثر من ثمانية أشهر للنهوض بالحركة الكشفية لكن الوضع ظل كما هو ولم يحدث أي جديد في أنشطتها”. لكن المفاجأة غير السارة جاءت بعد اقل من 14 يوماً من نشرها لخبر “وزير الشباب والرياضة يقيل مجلس إدارة جمعية الكشافة” بخبر آخر بتاريخ 22 أغسطس 2012 بعنوان “الكشافة اليمنية تشارك في المخيم الكشفي العربي الثلاثين بمدينة الأسكندرية المصرية” في مدينة الأسكندرية المصرية وهو ما اعتبره الكثير من المهتمين بالعمل الكشفي تناقضاً في مواقف الوزير الارياني الفاضحة.
جمعية المرشدات؟!!
أما جمعية المرشدات.. أمورهن (سابرة) بالتفاهم والتراضي فيما بينهن وبدون ان يسمع أحد أنشطهن والشراكة مع المنظمات.. وبالرغم من أن جمعية المرشدات تنفيذ أنشطة وبرامج إلا انها لا ترتقي إلى مستوى جمعية المرشدات والشراكة التي تعتبر واحدة من منظمات المجتمع المدني والتي تتحصل على الدعم والمساندة من منظمات ومبادرات وجهات حكومية ومصادر متعددة.. ومع ذلك قد تكون مأساة الكشافة تتكرر هنا ولكن بشكل خفي و(مستور). هذا كله غيض من فيض ليس إلا..
  

آخر الأخبار