تأسس في 22 مايو 2012م
إلا البلاغ !!
2014-12-12 | منذ 9 سنة    قراءة: 9854
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن

كم هو مزعج وغير ذي فائدة أن تصل المشاحنات والتنافس الكروي بين الفريقين والناديين المشتركين في وطن واحد أو مدينة واحدة أو حتى منطقة واحدة ..أن تصل الى حد الكراهية والبغض والنفي من الوجود .. وهذه حالات مرضية يتغذى بها البعض من الجماهير نتيجة للشحن الخاطىء ..والتعبئة المغلوطة لتفريخ قطاع واسع من الناس والمنتمين لفريق على حساب فريق آخر ..
قلنا مرارا وتكرارا هناك فرق واسع بين التشجيع والعداء بين التنافس والبغض بين الانتماء والنفي من الخارطة .. وسنقول حتى آخر العمر أننا في بلدنا {بلدة طيبة ورب غفور} إن الحب والولاء ليس له صلة أو علاقة بشطب الفريق الآخر من الوجود.
وأصل الحكاية أن فريق النادي الأهلي المصري فاز بكأس الكونفدرالية الافريقية لأول مرة في تاريخه وتاريخ الاندية والفرق المصرية ..فاستكثر عليه البعض ..ووصفه الآخر بأنه فوز بلا استحقاق ..وزاد من ذلك / من كان في قلبه مرض / لو لعب الاهلي مع اسرائيل لشجع الأخير ضد الاهلي ..وغيرها من العبارات التي تقطع أواصر المحبة والمواطنة والإخاء ..وتدخل في أنفاق ودهاليز الكراهية والحقد الذي لا يغني ولا يسمن من جوع ..فأحد النجوم من الفريق الأبيض السابقين قال عن الفوز الأخير لو كان منتخب مصر لديه نصف ما للأهلي من حظ لفزنا بكأس العالم ..وقال ناشىء /وهنا المصيبة / أكره الاهلي اكثر من اسرائيل ..وقال مقدم برامج مشهور على إحدى القنوات الفضائية ..لعب الاهلي لعب عيال ولم يستحق الفوز ... وهلم جرا ......
ما نود قوله إن الرياضة متعة وتهذيب ورقي ..والرياضة لا تعرف الكره ,,وإنما التنافس ..لا تؤجج النعرات ولكن تؤلف القلوب والناس .. وكما أن الإعلام (عموما) هو السبب الأول والثاني والعاشر ..فان الواجب والمفروض عليه /أي الإعلام / أن يتقي الله في الجماهير وأن يوجهها الوجهة الصادقة والمحببة للتنافس والبحث عن الفوز والانتصار من الباب الشرعي ..والاعتراف بأحقية الغير على المنافسة واللقب والتتويج ..وهذه مسؤولية كل من يحمل قلماً أو مطبوعة أو يظهر على إحدى وسائل الاتصال الجماهيري ..ابعدوا جماهيرنا عن التعصب والكراهية ..لأننا أساسا فينا الذي يكفينا ولأجيال متلاحقة ..وعندنا من التراكمات والأوساخ والأوبئة ما يجعلنا نعيش عصورا من النقاهة ..والتخلص منها ..باعتبار أن الرياضة والتنافس الرياضي هي الوسيلة الاقرب /الأسرع / الانجع / لزرع الاحقاد وبذر بذور الفرقة والتناحر ..فاتقوا الله يا هؤلاء في الجماهير لأنها تصدق ما يقال وتنفذ ما يطلب منها ..واللهم أني بلغت.


مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق