تأسس في 22 مايو 2012م
فوارق اللاعبين
2014-04-20 | منذ 10 سنة    قراءة: 8505
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن
في مثل هذه المواعيد “نهائي كأس الملك الاسباني” تظهر معادن الرجال “لنجوم” وأقدارهم وأهميتهم وقدراتهم في إحداث الفارق وتتويج فرقهم بالمواعيد الكبرى.. كما فعل بالأمس النجم الويلزي “جاريت بيل” عندما انطلق بكرته المرتدة من وسط الملعب ولم يفلتها إلا وهي تعانق الشباك محرزا هدف التقدم ومقدما كأس الملك الاسباني على طبق من ذهب لفريقه الريال في أمسية جميلة ومتكافئة بين الفريقين..
إلا أن فوارق اللاعبين هي التي حسمت اللقب.. وكأن ملعب الماستايا قد أعلن انحيازه وتعاطفه مع الفريق الملكي في ثاني تتويج ملكي بالكأس ومن أسوار ملعب الماستايا في مدينة فالنسيا.
وعلى الجانب المقابل فإن غياب الحارس العملاق “فيكتور فالديس” في صفوف فريق برشلونة هو الذي اهدى الكأس للفريق الملكي.. فالحارس الاحتياط كان وبالا ونقطة ضعف على الفريق الكتالوني ولصالح الفريق المدريدي بالسماح للهدفين بالولوج في شباكه، ولو كان فالديس حاضرا لانتقلت المباراة للأوقات الإضافية.. ولكن مصائب قوم عند قوم فوائد.
والحكاية هي أن هناك توزيعا عادلا في مباريات الكلاسيكو فكما انحازت مباريات الدوري العام للفريق الكتالوني فإن الكأس اختارت وقررت الانضمام إلى الفريق الملكي.. والمباراة النهائية لعبها الريال بأسلوب وتكتيك المدرب الأرجنتيني “سيموني” في الدور ربع النهائي لبطولة الشامبيون ليج الاوروبي حيث لعب بخطي دفاع أمام المرمى والاعتماد على الكرات المرتدة مستغلا تضعضع الدفاع البرشلوني لخدمة ولصالح غاياته المنشودة.. وتحقق له ما أراد.
شاهدنا الفريق الملكي يقدم فاصلا كرويا رائعا أسانا تماما نجومية وأهداف الدون البرتغالي.. وتابعنا الإصرار والحرص الملكي في الخروج من المباراة مرفوعي الرأس وحاملي الكأس للمرة التاسعة عشرة في تاريخه.. والحقيقة أن المباراة لم تكشف لنا عن أسرارها وخباياها إلا بعد أن ولجت كرة بيل في الشباك البرشلونية.
فريق البرشا ليس ذلك الفريق الذي عهدناه وشاهدناه وخبرناه وإنما تدافعت همومه ومشاكله الإدارية إلى اللاعبين.. باختصار ذهب الكأس للفريق المستحق.



مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق