تأسس في 22 مايو 2012م
يد الله مع الجماعة !!
2014-04-16 | منذ 10 سنة    قراءة: 8295
 عيدروس عبد الرحمن
عيدروس عبد الرحمن

وفاز  الفريق الافضل ..وخرج الفريق الامتع ..انتصرت الكرة الجماعية على الكرة الامتاعية وعلى المهارات الفنية الخاصة بالافراد ..وتأهل اتليتكو مدريد بعد غياب عن النصف نهائي للشامبيون ليج قدر باربعين عاما .. وتجاوز سيموني بفريقه المكافح والمقاتل على حساب لاعبي العشرة نجوم والتسعة نجوم .. ولكن يبقى السؤال الاهم الى متى سيستمر هذا الالق الكروي الابداعي للفريق المدريدي الاخر هل مانراه هو بداية طريق ومرحلة كروية عامرة ودائمة ام ان هذا الانجاز ما هو الا ظاهرة صوتية كظواهرنا الصوتية العربية /سياسيا / سرعان ما تنتهي وتعود لواقع حالها .

اتليتكو مدريد يقدم هذا الموسم عرضه ومعزوفته الكروية الاروع منذ التأسيس..واتليتكو مدريد ربما يصل الى ما لم يصل اليه غيره .. فهل لديه عوامل وحيثيات الاستمرار والتواصل والمنافسة مع الكبار لمواسم وبطولات اخرى ام ان حاله لايختلف عن حال من سبقوه من قبل امثال ( فالنسيا/ ديبورتيفو لاكرونيا / فيا ريال / وغيرهم ) يظهرون فجأة ويختفون باسلوب وطريقة لاتختلف عن الظهور .. تأهل المدريديون لانهم لعبوا اساسا على حدود ومؤهلات امكانياتهم وغلبوا الجانب الجماعي في الدفاع عن التأهل على كل ما عداه وحتى مهارات لاعبيهم الفردية انحازت وانسجمت وانطوت تحت لواء اللعب الجماعي والاداء القتالي والغاية المنشودة .

واكدوا مجددا ان المال لايصنع فريقا بطلا وان المهارات لاتحقق بطولات ..ولكن المنظومة الجماعية بما فيها ماذكر هي من تصنع الامجاد .. والفريق البرشلوني لم ينقصه شيئا سوى عقلية واستراتيجية ادارة المباراة والتكتيك المناسب لهذه الادارة والاستفادة القصوى من تلك الامكانيات والقدرات الفردية والجماعية الخارقة لعدد من لاعبي الفريق للوصول الى الهدف المأمول.

نعم خسر الشامبيون ليج الفريق الامتع والفريق الاكثر اشباعا للرغبات والنوازع الانسانية كرويا لكنه كان اشبه بالمنتخب البرازيلي منذ عام مابعد السبعينات يشبعنا ترقيصا ويشبعوه اهدافا ولم تستطع البرازيل الفوز بكاس عالم جديدة الا بعدما تخلت عن استراتيجيتها التي تعتقد انه طالما احرز اهدافا فانا في المنافسة ..وان كرة القدم ليست هجوما واهدافا فقط ..وغياب فريق بمثل وامكانيات برشلونة لايقلل من متعة المسابقة الا انه لن يصل بها الى مستوى الكمال (..والكمال لله وحده )
ولعب سيموني في مباراة الاياب على طريقة /كما قلنا سابقا/ تتناسب وتتوافق مع الرصيد والمخزون العددي من اللاعبين الموجودين لديه والجاهزين وبدأ السيناريو بالهجوم الصاعق والهدف المباغت والاضاعات غير المعقولة من الفرص والاهداف المهدورة .. وكان هو الافضل والاكثر فرصا واقتناصا لهز الشباك الا انه رغم تلك الفرص لم يحد او يبتعد عن غايته وهدفه المنشود ..ولعب بخطين دفاعيين صلبين وحديديين واحد تلو الاخر حتى يقطع الانفاس والاحساس البرشلوني بمتعة التناقل والانتقال بالكرة من الاقدام البرشلونية الى الشباك المنافسة ..وقد تكون واحدة من المباريات النادرة التي تجد فيها البرشا عديم الحصول على الفرص للتهديف .
اجمل ماسمعنا ان المتأهلين (مدربان ومدرستان) اما المدربان فهما سيموني ومورينهو واما المدرستان فهما البايرن والريال الملكي ..ومع الاختلاف في البعض فان الدور الذي قام به كل من المدربين المذكورين لايحجب على عين اية شمس.
ويبقى السؤال الممل هل سيكون الاتليتك المواسم القادمة او الموسم القادم كما هو عليه الا ن {مازلت أشك }


مقالات أخرى للكاتب

  • الثور الأبيض
  • حلّق رغم السقوط !!
  • الكارثة !!

  • التعليقات

    إضافة تعليق